وصل الدولار الأسترالي إلى أدنى مستوى له خلال 11 أسبوعاً مقابل الدولار الأمريكي بعد النتائج غير المتوقعة في أرقام الميزان التجاري. ووفقاً للتوقعات، كان يفترض أن تحقق أسترالياً فائضاً بمقدار 1 مليار دولار أسترالي في شهر فبراير، ولكن البيانات أظهرت في الواقع عجز تجاري بمقدار 480 مليار دولار أسترالي، حيث أن هذه الأخبار تدعم الإحتمالية القوية بأن البنك الإحتياطي الأسترالي قد يضطر الآن للتفكير في خفض معدل الفائدة خلال إجتماع الشهر المقبل.
في وقتٍ سابقٍ من الشهر، ترك البنك سياسته المالية على ما هي، مع معدل فائدة بنسبة 4.25%، التصريح الذي رافق الإعلان الذي يشير إلى أن البنك المركزي سوف يراقب الوضع الإقتصادي عن قرب وسوف يكون مستعداً للتصرف.
كما ورد من طوكيو في تمام الساعة 12:57 (بتوقيت اليابان) تداول زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي عند إنخفاض وصل إلى مستوى 1.0363$، والذي يعتبر أدنى سعر منذ منتصف شهر يناير، قبل أن يتعافى إلى 1.0279، والذي لا يزال يشكل إنخفاض بنسبة 0.5% من التداولات الأخيرة في نيويورك. يعتقد المحللون أنه في حال تراجع الزوج إلى ما دون 1.0261$، فإن مستوى الدعم التالي سوف يكون عند 1.0120$.
لقد كان لتراجع الدولار الأسترالي تأثير غير مباشر على اليورو، الذي تراجع بدوره إلى مستوى 1.3184$، قبل أن يعود إلى 1.3196$ الذي لا يزال يشكل تراجع بنسبة 0.3%. يقول المحللون بأن الأسواق حساسة جداً لأي مؤشر على التسهيلات الإضافية، وتصريحات الأمس من قبل أحد المسؤولين على البنك الإحتياطي الأمريكي خيبت آمال الأسواق التي كانت تأمل في الحصول على تلميحات إضافية على المزيد من المحفزات. كما سوف يعقد البنك المركزي الأوروبي إجتماعه الشهري اليوم ويتوقع المحللون بأنه لن تكون هناك أي تغيرات على السياسة المالية.