تعود المخاوف بشأن الأزمة اليونانية إلى الواجهة مع قيام المستثمرون بتقييم قدرة الدولة المثقلة بالديون لتوصل إلى إتفاقية مرضية لإستبدال الديون المستحقة بإصدارات جديدة. وأدت تلك المخاوف إلى وضع العملات بمخاطرة عالية، حيث أدت إلى ضربات قاسية لليورو والدولار الأسترالي.
كما ورد من طوكيو في تمام الساعة 11:16 (بتوقيت اليابان)، تداول اليورو عند مستوى 1.3142$، مبتعداً عن المستوى المتدني الذي وصل له خلال الليلة السابقة عند 1.3103$ على منصة EBS للتداول. كما وصل الدولار الأسترالي إلى أدنى مستوى له خلال 6 أسابيع أمام الدولار الأمريكي بعد الأخبار المتعلقة ببيانات الناتج القومي الإجمالي من أستراليا والتي لم تتماشى مع التوقعات. ووصل زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي إلى 1.0508$ عند أحد النقاط، قبل أن يعود ليتداول عند 1.0550$ في وقتٍ آخر. خلال الأسبوع الماضي فقط، تداول الزوج عند أعلى مستوى له خلال 7 أشهر عند 1.08$.
ألامر الذي يحدث في اليونان هو أن بعض الدائنين من القطاع الخاص، وخصوصاً المستثمرين الأجانب، وصناديق التقاعد اليونانية، مترددون بشأن المشاركة في عملية إستبدال السندات الضرورية للغاية، حيث أن يوم الخميس هو الموعد النهائي لها. يرى المحللون بأن معدل المشاركة المتدني من الممكن أن يؤدي في النهاية إلى تخلف غير نظامي، على الرغم من جهود الحكومة لتفادي هذا الأمر.
كما يقول أحد المتداولين بأن الحدث وبيانات رواتب القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة المتوقعة يوم الجمعة سوف تكون بمثابة نقطة تحول بالنسبة للميول الإستثمارية، على فرض أن كلا النتيجتين سوف تكونان إيجابيتين.