بقلم: خالد سرحان
بعد إعلان يوم الخميس بأن اليونان قد وافقت أخيراً على الإصلاحات الضرورية التي سوف تسمح لها بالإستمرار من خلال الحزمة الثانية من الإنقاذ، يستمر اليورو بالتمسك بالمكاسب الأخيرة. ألا أن آخر الشوائب الأخيرة تتمثل في الشك النامي في قدرة اليونان على الإيفاء بالمطالب القاسية المطلوبة للحصول على هذه المساعدات. كما ورد من طوكيو في تمام الساعة 11:28 (بالتوقيت الياباني)، تداول اليورو عند 1.3275$، قريباً من أعلى مستوى له منذ شهرين عند 1.3322$ الذي كان وصل له خلال التداولات الليلية. وصل اليورو إلى المقاومة عند 1.3330$، الذي هو المعدل المتحرك للمئة يوم، و لم يتمكن من إختراق ذلك المستوى لما يزيد عن 3 أشهر . أشار أحد المحللين في وقتٍ سابق بأنه قد تم وضع الإتفاقية اليونانية بالحسبان في السوق، بحيث أن إدراكها كان له تأثير محدود على زوج العملة.
سوف يستمر إجتماع وزراء المالية الأوروبيين في بروكسل بالعمل خلال العدد الكبير من المشاكل التي تواجه منطقة اليورو. قرض إنقاذ اليونان لا يعتبر أمراً مفروغاً منه حتى الآن، حيث أنه على أقل تقدير، يجب أن توافق عليه العديد من البرلمانات، حيث أنه من الممكن أن تضع كلاً من ألمانيا و فنلندا بعض العقبات.
كما أعلن البنك الأوروبي المركزي بالأمس بأنه لن تكون هناك أي تغييرات على السياسة المالية، و لكنه صرح بأن عملية LTRO التالية سوف يكون لها معايير أقل صرامة تشير إلى أنها قد تكون ذات شعبية أكثر من العرض السابق.