تم تأجيل الإجتماع الذي كان مخططاً في بروكسل اليوم و الذي كان يهدف إلى الموافقة على خطة الإنقاذ اليونانية، و جاء ذلك التأجيل بعد أن صرح وزراء مالية منطقة اليورو بأن رؤساء الأحزاب السياسية في اليونان لم يتمكنوا من الإلتزام بالإصلاحات الضرورية.
بالإضافة إلى ذلك، قال قادة منطقة اليورو بأن اليونان لم تقدم خطة واضحة بشأن الكيفية التي سوف تقوم من خلالها بتغطية الفجوة في التخفيضات على الميزانية و البالغة 325 مليون يورو خلال عام 2012 كما تم الإتفاق عليه. تحتاج اليونان بشدة إلى الموافقة على هذه الحزمة من الإنقاذات قبل نهاية الشهر، و إلا فإنها سوف تواجه إفلاس مدمر عندما يحين موعد إستحقاق الديون البالغة 14.5 مليار يورو في شهر مارس.
تشير التقارير الصادرة من بروكسل إلى أن الخطط المتعثرة هي بسبب عدم توقيع السيد "أنتونيس ساماراس" رئيس الحزب الديمقراطي الجديد، و الذي يحتمل أن يكون رئيس الوزراء اليوناني التالي، على هذه الخطة. و هناك قلق بين قادة منطقة اليورو بأن التخفيضات المقترحة على التقاعد و الرواتب و الوظائف لن تطبق بعد الإنتخابات المقررة في اليونان في شهر أبريل، في حال لم يبدي "ساماراس" دعمه لهذه الخطة.
في هذه الأثناء، تستمر البيانات القادمة من اليونان في إظهار تدهور ملحوظ، حيث أظهرت التقارير الصادرة يوم الثلاثاء بأن الإقتصاد الوطني قد تراجع بنسبة 7% في الربع الرابع من 2011، متجاوزاً نسبة التراجع التي كانت عند 5% في الربع السابق.