إلتقت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل مع رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي لبحث ازمة الديون الايطالية والتي تعد ثالث اكبر دولة لديها ديون مستحقة بعد اليابان والولايات المتحدة . وذلك بهدف ان تبيع إيطاليا 17 مليار يورو اي 21.5 مليار دولار في اول مزاد لها في عام 2012، والمستحق لايطاليا سداد سندات اكثر من 50 مليار يورو في الربع الاول من العام.
يذكر إلى أن إيطاليا ستبيع ما يعادل 12مليار يورو من السندات قصيرة الاجل اليوم وسندات 4.75 مليار يورو غدا. وان اسبانيا ايضا ستبيع سندات بقيمة 5 مليار يورو مستحقة لعام 2015 بفائدة 3.25%واخرى مستحقة في اكتوبر 2016 بفائدة 4.25%.
هذا وكان قد صرح رئيس الوزاء الايطالي ماريو مونتي ان رد فعل الشعب الايطالي بشأن الاجراءات التقشفية كان رائعا وانة يستحق التقدير من اوروبا. وان اوروبا لا يجب ان تعتمد على ايطاليا كليا لتحقيق الاستقرار في اوروبا وانه يجب التعاون بين ايطاليا وكل من فرنسا والمانيا لتقديم حلول جذرية لا محالة منها، وأن لا تُترك ايطاليا للعمل بمفردها.
كما وصرح رئيس الوزراء الإيطالي ايضا: "لايجب علينا ان نتطلع لنمو سريع الزوال بل يجب ان نشجع النمو علي هيكل اقتصادى قوى، وان خفض تكاليف الاقتراض هوا السبيل الوحيد لاصلاح الاسواق". كما وأشار أنه بعتقد بأن ضريبة المعاملات المالية لن يكون لها تاثير فقط على مستوى منطقة اليورو وحسب، بل على الإقتصاد العالمي بشكل عام.
يأتي هذا في ظل قمة ميركل ومونتي في ايطاليا، حيث كانت المستشارة المالية انجيلا ميركل قد اشارت الى أن ايطاليا وزعمائها عليهم اتخاذ خطوات هامة لاصلاح الهيكل والميزانيات وان المهمة الاولي لاوروبا هذا العام هو تحديد الاتفاقية الثانية لليونان، كما ان بلاده مستعدة لدفع المزيد من رؤوس الاموال لصندوق الاستقرار الاوربي في البداية لتوصيل رسالة للاسواق.
من الجدير الإشارة بأن هناك قمة مرتقبة بين كل من المانيا وايطاليا وفرنسا يوم 20 يناير القادم لتقديم الحلول المحتملة للأزمة الأوروبية الحالية.