بقلم: خالد سرحان
جائت الذكرة العاشرة لليورو و ذهبت يوم الأحد بالقليل من الجلبة، حيث أن أسباب الإحتفال باليورو بدت بعيدة و قليلة. إستمر القادة الأوروبيون بحث الحكومات المختلفة في منطقة اليورو للتأكد من أنها سوف تعمل للوصول إلى حل لأزمة الديون المتواصلة و إنقاذ اليورو. قال وزير المالية الألماني، "ولفجانج شاوبيل" بأن اليورو ما يزال "قصة نجاح واضحة" بغض النظر عن حقيقة أنه ضعيف جداً أمام عناوين الأخبار الرئيسية.
كما ورد من طوكيو في تمام الساعة 14:48 (حسب التوقيت القياسي الياباني)، تداول اليورو مقابل الدولار الأمريكي عند 1.2932، بتراجع نسبته 0.16% عن الإغلاق السابق الذي كان عند 1.2952، و بعيداً عن أعلى مستوى له خلال 2011 عند 1.4247. وصل اليورو يوم الجمعة، الذي كان آخر يوم تداولي في 2011، إلى أدنى مستوى له خلال 10 سنوات مقابل الين الياباني الآمن، حيث تداول عند 99.963 ين. و في الآونة الأخيرة، تداول اليورو عند مستوى أدنى أمام الين الياباني عند 99.4750.
يتوقع أغلبية المحللين أن يكون العام 2012 عاماً حاسماً بالنسبة لليورو. قد تجبر بعض دول اليورو الضعيفة إلى المغادرة، حيث تساعد المطالب بالتوافق المالي الأضيق على تسريع عملية إنسحاب مثل هذه الدول. حذرت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركيل" بأن العام 2012 من المحتمل أن يكون أصعب بكثير من العام 2011، في حين حذر الرئيس الإيطالي "جورجيو نابوليتانو" الإيطاليين بأنه من الممكن أن تكون هناك المزيد من التضحيات.