بقلم: خالد سرحان
بعد التحسن الأولي لليورو من الأخبار الأولية لعروض البنك الأوروبي المركزي، تلاشت البهجة بسرعة بعد أن فهم المشاركون في السوق بأن العرض كان جوهرياً عملية سيولة فحسب، و أنه لن يحل بأي حال من الأحوال أزمة الديون الأوروبية. كما ورد في تمام الساعة 14:14، تداول اليورو عند 1.3044$ مقابل الدولار الأمريكي، مبتعداً عن التحسن الذي حصل يوم الأربعاء عند 1.3199$، و بعيداً بدرجة قليلة عن المستوى المتدني عند 1.327$.
العروض الجديدة للقروض الغير محدودة لمدة 3 سنوات، لقيت عمليات شراء بحوالي 489 مليار يورو، لتتجاوز توقعات البنك الأوروبي المركزي و توقعات المحللين التي كانت عند قروض بقيمة 350 مليار يورو. لدى بعض المستثمرون توقعات بشأن المشتريات المنوية، حيث يعتقد البعض أنها أستخدمت لأغراض تجارة المناقلة، كما حدث خلال عرض مشابه من البنك المركزي الأوروبي خلال العام 2009. و لكن، أحد المحللين من BNP Paribas يتوقع بأن البنوك سوف تحتفظ بالمال في توقعات لإحتياجات إحتياطية جديدة و التي سوف تتطلب منهم حصص رؤوس المال الخاصة بكل واحد منهم.
مع كون حجم التداول ضئيل جداً قبيل عطلة عيد الميلاد، فإن عدم وجود أحداث رئيسية قادمة في الإتحاد الأوروبي تعني بأن اليورو سوف يتداول في إطار ضيق، حيث يتوقع البعض بأنه لن يتجاوز حد 1.3200$.