بقلم: خالد سرحان
يبدو أن إنزلاق اليورو نحو أدنى مستوى له منذ 11 شهراً قد توقف، إلا أنه يضل ضعيفاً للمزيد من الخسائر طالما أن أزمة الديون الأوروبية لم تحل. و مما يزيد من توتر المستثمرين هو خفض التصنيف الإئتماني المحتمل من وكالات التصنيف الإئتماني، حيث يتسائل المستثمرون عن الوقت الذي سوف ينفذ فيه التهديد. و لكن على المدى القصير، فإن البيانات الإقتصادية القوية من الولايات المتحدة و مبيعات السندات الإسبانية التي لم تؤدي إلى خيبة أمل على الأقل، ساعدت في دفع اليورو. كما ورد من طوكيو في تمام الساعة 12:15 ( حسب التوقيت الياباني القياسي) تداول اليورو عند 1.3034، مبتعداً عن إنخفاض 1.2945 الذي وصل له في وقتٍ سابقٍ من هذا الأسبوع، بتراجع إجمالي 2.5% إلى الآن.
الأمر الذي يقلق المستثمرين بشكل أكبر في هذه الأثناء بحسب أحد المتداولين الخبراء من طوكيو، هو التصنيف الإئتماني لفرنسا. حيث قد يكون لخسارتها للتصنيف الحالي عند AAA صدى لا يعرف إمتداده بعد، حيث أن الإنتشار على عوائد السندات الفرنسية مقارنة بعوائد السندات الألمانية في إتساع إلى مستويات غير معلومة. إنتقد "كريستيان نوير" من البنك الأوروبي المركزي التهديد الذي وجه إلى التصنيف الإئتماني الفرنسي، حيث قال أنه غير مبرر، و أن وكالات التصنيف الإئتماني تبني قرارها على أسس سياسية و ليس على أسس إقتصادية.