بقلم: خالد سرحان
بعد قرار متوقع من البنك الأوروبي المركزي الذي تبعه مؤتمر صحفي مخيب للآمال، تحول اليورو إلى وضع سيئ و عانى لإيجاد مكان له في التداولات الآسيوية. تراجع اليورو بمقدار 1% تقريباً إلى 1.3289$ خلال تداولات الليل، حيث تجاوب المستثمرون مع التصريحات التي أدلى بها "ماريو دراجي" رئيس البنك الأوروبي المركزي بأن مشتريات البنك من سندات الديون السيادية كانت محدودة، و لم تكن غير محدودة كما كانت ترغب الأسواق. كما ورد من طوكيو في تمام الساعة 14:14 (حسب التوقيت الياباني القياسي) تداول اليورو عند 1.3332$ و يتوقع أن يقوم المشاركون في السوق بالتداول بحذر في توقعات للقمة الأوروبية.
لمؤشرات الأولية تشير إلى أن القمة الأوروبية لن تعطي النتائج المرغوبة، حيث ما تزال الحدة بين قادة الدول هي المسيطرة. في حين أن هناك شائعات بأن التعديلات التي تطالب بها كلٌ من فرنسا و ألمانيا بشأن المعاهدة الأوروبية، و التي تنادي بإنضباط مالي أكبر، من المحتمل أن يتم قبولها الآن، فإن المواضيع الرئيسية الأخرى التي تتضمن دعم صندوق الطوارئ EFSF من غير المرجح أن تلقى قبولاً بالإجماع.
بعد ظهر الأمس، بعد قرار البنك الأوروبي المركزي، كان عدد من مزادات الديون السيادية أقل نجاحاً مما كانت ترجوه حكوماتها. إرتفعت عوائد السندات الإسبانية ، كما هو الحال مع السندات البلجيكية و الفرنسية بدرجة أقل.