ظل اليورو قريباً من أدنى مستوى له منذ 11 شهراً في التداولات الآسيوية بعد التصريحات التي أدلى بها رئيس البنك الأوروبي المركزي و التي قطعت أية آمال بأنهم من الممكن أن يقوموا بإتخاذ دور أكبر في حل أزمة الديون الأوروبية.
وكما ورد من طوكيو في تمام الساعاة 12:29 (حسب التوقيت الياباني) تداول اليورو أمام الدولار الأمريكي عند 1.3003$، مرتداً من أدنى مستوى له خلال جلسة التداول من عند 1.2983$، و لكن قريباً من 1.2944$ الذي كان وصل له الأسبوع الماضي. يرى المحللون بأن المقاومة مربوطة عند 1.3090$.
لم تكن التصريحات غير متوقعة من ناحية مبدأية، و لكن السيد "ماريو دراجي" أكد موقف البنك بأنه لن يستمر بشراء السندات السيادية بدون توقف، و لا أنه سوف يتدخل بدور المقرض الأخير و هو الأمر الذي يرغب به معظم المشاركين في الأسواق. كما أضاف السيد "دراجي" بأن قادة دول منطقة اليورو عليهم أن يضعوا بالإعتبار خطر الإنفصال المحتمل لليورو، في حين يصارعون ضده بكل الوسائل. كرر وضع البنك بأن آلية الإنقاذ، عندما تصبح فعالة بالكامل، من الممكن أن تكون أكثر فائدة من خلال دعم قدراتها الإستيعابية.
كما ورد عن وزراء المالية في الإتحاد الأوروبي بأنهم إتفقوا مبدأياً على تقديم 150 مليون يورو إضافية لصندوق النقد الدولي حتى تكون مواردهم مدعومة في حال تصاعدت أزمة الديون السيادية الأوروبية. يجب أن يمرر تصويت تمويل صندوق النقد الدولي إلى البرلمان الأوروبي، إلا أن المملكة المتحدة قد هددت مسبقاً بأنها سوف تعارض القرار.