بقلم: خالد سرحان
بعد عمليات البيع الكبيرة في أسواق الأسهم العالمية، و التي عجلت ،بسبب إتساع العوائد على السندات الإيطالية، تراجع اليورو إلى القرب من أدنى مستوى له خلال شهر أمام الدولار الأمريكي. كما ورد من طوكيو في تمام الساعة 12:16 (حسب التوقيت الياباني القياسي) تداول اليورو عند 1.344$ أمام الدولار الأمريكي، مبتعداً عن أعلى مستوى وصل له يوم الأربعاء عند 1.3860$، و من المحتمل أن يقترب أكثر من المستوى المتدني الذي وصل له الشهر الماضي عند 1.3145$. أحد الإستراتجيين الهاميين في سويسرا قال بأن الأسواق كانت في حالة خوف، و هم في حالة راحة فقط بعد قيام البنك المركزي الأوروبي بشراء السندات الإيطالية، و هو الأمر الذي قاموا به بشكل مستمر و لكن على مضض خلال الأسابيع القليلة الماضية.
مما يزيد من تعقيد الأمور، صرح رئيس الوزراء الإيطالي بأنه سوف يمنع الرئيس الإيطالي من تعيين حكومة مؤقتة، مطالباً بإنتخابات مبكرة عوضاً عن ذلك. و لكن هذا الأمور سوف يؤدي إلى فراغ في السلطة لفترة أطول مما يمكن للأسواق تحملها. في اليونان، صرح رئيس الوزراء بأنه ينوي التخلي عن منصبه على الرغم من أنه لم يتم تسمية أية شخص ليأخذ مكانه.
في حين تتوقع الأسواق أن يكون اليورو تحت ضغطٍ شديد خلال الأسابيع القادمة، فإنهم يتعجبون من مرونة هذه العملة، حتى مع تصاعد الأزمة الأوروبية، و عدم معرفتهم بمصدر الأموال، مع بعض التوقعات بأن المتداولين الآسيوين يشاركون من خلال عمليات شراء كبيرة لليورو.