بقلم: خالد سرحان
يستمر اليورو في الهبوط مع إستمرار الأزمة المالية في الإتحاد الأوروبي، فحتى الآن، في أسبوع تداولي خفيف، خسر اليورو 1.5% من قيمته مقابل الدولار الأمريكي، أغلبها كان بعد المزاد المخيب للآمال للسندات الألمانية يوم الأربعاء. كما ورد من طوكيو في تمام الساعة 11:52 (حسب التوقيت القياسي الياباني)، تراجع اليورو بنسبة 0.2% حيث تداول عند 1.3315$، و لكنه تحسن من المستوى المتدني أثناء الليلة الفائتة عند 1.3311$ الذي وصل له على منصة EBS للتداول. تتوقع الأسواق هبوط إضافي لليورو خلال الأشهر القادمة، مع أن التغطية القصيرة للمستثرين قد تبطأ التراجع، و من المحتمل أن تنتج حجم جيد من التقلب. يعتقد أحد محللي فوركس من سنغافورة بأنهم الآن يرون نمطاً من نقل متعمد للأموال خارج الإتحاد الأوروبي، و ليس فقط مجرد عمليات بيع نتيجة المخاوف.
الآن، تزايدت المخاوف، حيث شعر الكثير من المستثمرين بأن نتائج مزاد السندات الألمانية سوف يشجع القيادة للتسهيل من معارضتها بشأن إحتمالية إنشاء سندات أوروبية مشتركة، بالإضافة للسماح للبنك الأوروبي المركزي بلعب دور أكبر في هذه الأزمة. إلى أن موقف "أنجيلا ميركل" لم يتغير، حتى بعد خفض التصنيف الإئتماني للبرتغال، و هي عضو آخر في الإتحاد الأوروبي، إلى حالة "الغير مرغوب به"، مما يجعل الكثير يتسائلون بشأن الموقف الحقيقي لألمانيا وجهاً لوجه مع الإتحاد الأوروبي.