بقلم: خالد سرحان
يستمر اليورو في المعناة من تبعات فشل مزاد السندات السيادية الحكومية في ألمانيا، مما يشير إلى أن المستثمرين قد بدؤوا الآن بالقلق حيال مناعة ألمانيا للمخاطر المالية التي تعاني منها بلدان أخرى في الإتحاد الأوروبي. في التداولات الآسيوية، إقترب اليورو إلى أدنى مستوى له منذ 7 أشهر أمام الدولار الأمريكي بعد الهبوط الحاد يوم الأمس. كما ورد من طوكيو في تمام الساعة 11:29 (حسب التوقيت الياباني القياسي)، تداول اليورو عند 1.3377$ بعد الهبوط يوم الأمس بما يزيد عن 1% عندما تراجع من 1.3320$. كما وصل اليورو إلى أدنى مستوى له خلال 6 أسابيع أمام الين الياباني عند 102.90 ين.
يعتقد المحللون أنه مع إضطرار ألمانيا الآن لدفع عوائد أعلى على ديونها، بأن هناك إحتمالية ضئيلة بأنها قادرة على مساعدة منطقة اليورو بشكل عام. في حال إرتفعت عوائد السندات بشكل أكبر، يرى البعض أنها من الممكن أن تبدأ في تفكيك الإتحاد الأوروبي، إلا أن الجميع يرون أنها من الممكن أن تجبر ألمانيا لأن تدعم دفع البنك الأوروبي المركزي لتولي دول المقرض الأخير و الموافقة على مشتريات غير محدودة من الديون السيادية. شهدت مبيعات السندات الألمانية أسوء مشاركة منذ إطلاق اليورو، حيث لم تتمكن من بيع 39% من ما كان معروضاً.