الإعلان الصادم الذي صدر بالأمس من اليونان دفع باليورو إلى أدنى مستوى له خلال 3 أسابيع أمام الدولار الأمريكي، و يعتقد أغلبية المحللين بأن اليورو من الممكن أن يتراجع بشكل أكبر قبيل إجتماع الـ G-20 في منطقة الإتحاد الأوروبي. قام رئيس الوزراء اليوناني في وقتٍ مبكرٍ من الأمس بمفاجئة الأسواق المالية عندما أعلن أن الإجراءات التقشفية سوف تعرض على الإستفتاء الشعبي اليوناني، و ذلك بعد أيامٍ فقط من توصل قادة الإتحاد الأوروبي إلى صفقة سوف تؤدي إلى إزالة نصف الديون اليونانية.
إنطلق المتداولون من أجل تغطية وضعياتهم المكشوفة بعد تراجع اليورو، و عند الساعة 12:11 (حسب التوقيت الياباني القياسي) صمد اليورو مقابل الدولار الأمريكي عند 1.3695$، مبتعداً عن أعلى قيمة وصل لها خلال 7 أسابيع عند 1.4248$ و التي كان قد وصل لها يوم الخميس بعد الإعلان الخاص بالإتحاد الأوروبي، بأنه تم التوصل إلى صفقة الديون اليونانية. مؤشر الدولار الأمريكي، و الذي يقيس قوة الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية بما في ذلك اليورو، صمد عند أعلى مستوى له خلال 3 أسابيع عند 77.400 DXY.
في حين أن اليونان تشكل قلقاً كبيراً، فإن هذا لا يلغي أن إيطاليا التي تواجه تحديات مالية أيضاً حاضرةٌ أيضاً. بالأمس في سوق السندات الإيطالي، الذي تدخل فيه البنك المركزي الأوروبي بقوة، حدد سجل عوائد جديد عند 6.3% بين صكوك الديون الإيطالية و الألمانية خلال أيام قليلة فقط إرتفعت الفجوة بين صكوك الديون السيادية بمقدار 70 نقطة قاعدية.