مع بداية أسبوع التداول يستمر اليورو بالإنخفاض مقابل الدولار الأمريكي بعد تجاوب الأسواق مع تعهد رئيس الوزراء اليوناني بالإستقالة و السماح بتشكيل حكومة إئتلافية جديدة. حول المتداولون تركيزهم من اليونان إلى إيطاليا ذات الأهمية الإستراتيجية و حكومتها التي تعاني هي الأخرى من الإضطرابات.
وكما ورد من طوكيو في تمام الساعة 16:30 (حسب التوقيت الياباني) تداول اليورو أمام الدولار الأمريكي عند 1.3759$ بتراجع نسبته 0.2% عن إرتفاع منتصف النهار عند 1.3839$. يقول المحللون بأن هناك بعض الدعم عند حوالي 1.3725$ و مقاومة بالقرب من 1.3831$.
في إيطاليا، يتعرض رئيس الوزراء الإيطالي "سيلفيو بيرلوسكوني" إلى تهديدات من قبل بعض الأعضاء المتمردين من حزبه. يأتي هذا التمرد الداخلي في وقت يحتاج فيه "بيرلوسكوني" بشدة إلى الدعم البرلماني لتصويت الغد بشأن الأمور المالية العامة. وافقت إيطاليا خلال إجتماع مجموعة G-20 الذي عقد الأسبوع الماضي بالسماح للإتحاد الأوروبي و صندوق النقد الدولي بمراقبة الأمور المالية في البلاد، و لكن في تصريح أدلى به "بيرلوسكوني" يعكس غروراً واضحاً، قال بأن بإمكانه أن يلغي هذه التفتيشات "في أي وقتٍ شاء".
يعتبر الإقتصاد الإيطالي هو ثالث أكبر إقتصاد في منطقة الإتحاد الأوروبي، و يتضمن مخاطر مالية أهم بكثير من تلك المتعلقة باليونان، و يقلق الكثير من المستثمرين من أن هذه المشاكل قد تكون أكبر من أن يستطيع صندوق EFSF تغطيتها.