بقلم: خالد سرحان
هبط اليورو بشكل كبير في التداولات الآسيوية بعد أن رفض البرلمان السلوفاكي التعديلات التي كان من شأنها أن تدعم مركز الطاقة لصندوق الطوارئ الأوروبي، و هي "المؤسسة الأوروبية للإستقرار المالي" EFSF، مما أدى إلى عكس الكثير من الأرباح التي حققها في التصحيح الأخير. كما ورد من طوكيو في تمام الساعة 12:22 (حسب التوقيت الياباني القياسي)، تراجع اليورو بنسبة 0.3% أمام الدولار الأمريكي ليتداول عند 1.3593$، في حين تراجع بنسبة 0.2% أمام الين الياباني ليصل إلى 104.24 ين و لكن ما يزال بعيداً عن أدنى مستوى له خلال 10 سنوات و الذي كان وصل خلال الأسبوع الماضي عند 100.77 ين.
سلوفاكيا هي آخر الدول الأوروبية، و قد أعتبر تصويتها الأول على التعديلات على EFSF موقفاً سياسياً بالدرجة الأولى. سوف يكون هناك إعادة تصويت في وقتٍ لاحقٍ هذا الأسبوع، حيث يعتقد الجميع بأن تمرير القرار مؤكدٌ تقريباً، حيث يشير أبرز أحزاب المعارضة في البلاد بأنهم سوف يدعمون الإجراء بعد إستقالة عدد من المسؤوليين الحكوميين.
يعتقد المحللون بأن اليورو سوف يشهد حركة سعرية مكبوحة خلال الأسبوع القادم على الأقل، حيث ينتظر المستثمرون فرصة إعادة تقييم الخطط التي تم إعداداها حديثاً لمنطقة اليورو و التي تم العمل عليها من قبل ألمانيا و فرنسا. كما تنتظر الأسواق كذلك أن ترى ما إذا كانت اليونان سوف تتلقى شريحة الإنقاذ التالية أم لا، و كانت "الترويكا" قد أكدت بأنه من المحتمل أن تتلقى اليونان هذه الدفعة، و لكنه ليس أمراً محتماً، حيث أن اليونان لم توفي بالتعهد المالي السابق الذي إتخذته.