بقلم: خالد سرحان
مع بقاء الآمال حية تجاه بأن صناع القرار في الإتحاد الأوروبي يعملون آخيراً نحو إيجاد حل لأزمة الديون في منطقة اليورو، قام اليورو بالتمسك بأرباحه الأخيرة خلال التداولات الآسيوية اليوم. كما ساعد أيضاً إعلان الأمس من البنك المركزي الأوروبي بأنهم سوف يقدمون قروض طوارئ لمدة 12 و 13 شهر لبنوك منطقة اليورو، في دعم اليورو.
كما ورد من طوكيو في تمام الساعة 13:11 (حسب التوقيت الياباني القياسي) تداول اليورو أمام الدولار الأمريكي عند 1.3425$ بتراجع نسبته 0.1% عن مستويات نيويورك الأخيرة، إلا أنه مرتفع بشكل جيد عن أدنى مستوى له خلال 9 أشهر عند 1.3145$ الذي كان وصل له يوم الثلاثاء. حقق اليورو مكاسب بنسبة 6% على الدولار الأمريكي بعد إعلان البنك الأوروبي المركزي.
إلا أن البنك الأوروبي المركزي لم يذكر خفضاً في معدلات الفائدة كما كان يأمل الكثير من المستثمرين، من خلال التلميح إلى إختيار مخاوف التضخم على النمو. ما يزال الكثير من المحللون يعتقدون بأنه ما يزال على البنك الأوروبي المركزي العمل سريعاً على موضوع معدلات الفائدة، أو أن يخاطر في زيادة أزمة النمو. إلا أن الآمال تضل معلقة على الرئيس القادم للبنك الأوروبي المركزي "ماريو دراجي" الذي يتولى المنصب في شهر نوفمبر.
سوف تحول الأسواق تركيزها اليوم على الولايات المتحدة الأمريكية، و تقرير العمل الرئيسي الذي سوف يصدر عن "دائرة العمل الأمريكية". تقرير "وضائف ADP" الذي صدر في وقتٍ سابقٍ من الأسبوع، و الذي يكون أحياناً مؤشراً على البيانات الرسمية، أظهر زيادة في وظائف القطاع الخاص في شهر سبتمبر ، و يأمل المستثمرون أن يكون التقرير صحيحاً هذه المرة.