بقلم: خالد سرحان
تراجع اليورو إلى مستوى قريب من أدنى مستوى له خلال 9 أشهر أمام الدولار الأمريكي حيث تملكت المخاوف الجديدة المستثمرين القلقين من أن اليونان سوف تتخلف قريباً عن إلتزامات الديون السيادية الخاصة بها. في بداية التداولات الآسيوية، تراجع اليورو إلى مستوى 1.3163$ قبل أن يستعيد بعض المكاسب، حيث تداول عند 1.3207$. حذر وزير المالية اليوناني الأسواق خلال عطلة نهاية الأسبوع من أن اليونان لن تتمكن من الإيفاء بالعجز المستهدف على الرغم من تطبيق الإجراءات التقشفية. يعيد وزراء مالية الإتحاد الأوروبي النظر في تدخل القطاع الخاص في الحزمة الثانية من المساعدات اليونانية، في حال تم تخفيض الحزمة، سوف ترتفع إحتمالية تخلف اليونان بشكل كبير.
كما قرر وزراء المالية إلغاء إجتماعهم المقرر خلال شهر أوكتوبر، الأمر الذي يعني أن الحكومة اليونانية سوف تتعرض لتأخير في إستلام الشريحة التالية من المساعدات. يرى أحد الإستراتيجيين الكبار في طوكيو بأن الحركة دلالة على أن وزراء المالية يناقشون تخلفاً منظماً.
مخاوف النمو في الصين، التي تعتبر محركاً للكثير من الإقتصاديات في العالم، تضع ثقلها كذلك على أسواق العملات بوجود العملات ذات المخاطر الكبيرة تحت ضغطٍ كبير، حيث تراجع الدولار الأسترالي في وقتٍ سابق إلى أدنى مستوى له خلال عام أمام الدولار الأمريكي مع قيام المستثمرين المبتدعين عن المخاطرة بسحب أموالهم من العملات المرتبطة بالسلع الأساسية. تراجع زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي إلى 0.9454$، و هو أدنى مستوى له خلال عام.
مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس قوة الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات، بما في ذلك اليورو، إرتفع إلى أعلى مستوى له خلال 9 أشهر.