خسر اليورو بعض مكاسبه مع إزدياد ظهور خيبة أمل المستثمرين في القيادة الأوروبية. كان المتداولون حتى فترة قريبة متفائلون بأن القيادة كانت تسير في طريق إتخاذ إجراءات جدية للتعامل مع المشاكل المالية المتفاقمة. إلا أن تلك الآمال تدهورت بعد الأخبار التي صدرت بعد ظهر الأمس عن أن وزراء مالية الإتحاد الأوروبي قاموا بإلغاء الإجتماع الذي أعتبر إجتماعاً هاماً. كما ورد من طوكيو في تمام الساعة 12:45 (حسب التوقيت الياباني القياسي) تداول اليورو أمام الدولار الأمريكي عند 1.3921$ بصمود، متراجعاً عن أعلى مستوى له خلال 6 أسابيع عند 1.3959$، و قد تراجع خلال الليل إلى 1.3847$.
من المرجح أن توقعات الأسواق بشأن الخروج بحل موثوق لأزمة الدوين الأوروبية قد عدلت و خفضت، و لا يتوقع المحللين بأن اليورو سوف يتأثر كثيراً. إلا بالطبع إن كان هناك مفاجأة إيجابية، التي عندها سوف يكون هناك هدف 1.400$ كمنطقة مقاومة رئيسية، و التي من الممكن أن تحفز تحسن آخر بشكل حذر.
الدولار الأمريكي وجد نفسه تحت الضغط بسبب البيانات المالية التي أصدرت يوم الأمس، حيث كانت أرقام مسول المستهلكين أقل من أقل مستوى لها خلال عامين في شهر أوكتوبر، في حين أن أسعار المنازل لم تتغير منذ إنخفاض شهر أغسطس. تتوقع الأسواق بأن الدليل على المزيد من التدهور في الإقتصاد الأمريكي سوف يحفز الإحتياطي الفدرالي الأمريكي للتحرك من أجل توفير المزيد من المحفزات، أكثر من مخطط العملية "تويست" الأخير.