بقلم: خالد سرحان
مرة أخرى تسرع المشاكل في المنطقة الأوروبية في عملية هبوط قيمة اليورو. تبقى اليونان بالطبع في الواجهة، حيث يخشة المستثمرون من أن هذه الدولة لن تتمكن من الإيفاء بإلتزامات شهر سبتمبر من الديون، و بالتالي تمهيد الطريق نحو الموافقة على الشريحة الثانية من صندوق إنقاذ الطوارئ. خفض التصنيف الإئتماني للديون الإيطالية من قبل وكالة "ستاندرد آند بوور" تضيف المزيد من الضغوط على اليورو. في حين كان هذا الخفض في التصنيف أمراً متوقعاً، فإن المفاجئ فيه كان أنه صدر من قبل "ستاندرد آند بوور" و ليس وكالة "موودي" التي قامت بالقطع؛ و بالتالي يتوقع المستثمرون أن تتبع وكالة "موودي" هذا التخفيض بتخفيضٍ خاصٍ بها.
كما ورد من طوكيو في تمام الساعة 14:38 (حسب التوقيت الياباني القياسي) تداول اليورو مقابل الدولار الأمريكي عند 1.3619$ مقترباً من أدنى مستوى له خلال 7 أشهر عند 1.3495$ الذي كان قد وصل له الأسبوع الماضي. يرى المحللون أنه إذا ما إخترق ذلك المستوى، من الممكن أن يختبر مستوى 1.3410$.
يتحرك المستثمرون بسرعة مبتعدين عن العملات الخطرة، الدولار الأسترالي وصل إلى أدنى مستوى له خلال شهر أمام الدولار الأمريكي متداولاً عند 1.0148$ بتراجع نسبته 0.6%، قبل أن يتحسن. إستفادت العملة اليابانية الآمنة، حيث تراجع اليورو بنسبة 0.3% أمام الين الياباني و تداول عند 104.45 ين أعلى بقليل عن أدنى مستوى له خلال 10 سنوات عند 103.90 ين و الذي كان قد وصل له الأسبوع الماضي.