بقلم: حسام زيدان
على الرغم من التطمينات من قبل كلٍ من ألمانيا على لسان "أنجيلا ميركيل" و فرنسا على لسان "نيكولاس ساركوزي" بأن اليونان المضطربة سوف تبقى ضمن دول الإتحاد الأوروبي، إلى أن اليورو لا يزال تحت الضغوط في التداولات الآسيوية. الأمر الذي عاود الظهور و بشكل شرس، هو شكوك المستثمرين بشأن قدرة اليونان على تجنب تخلف الإيفاء بإلتزاماتها. بالفعل، أدى الوضع شديد الإضطراب إلى توجه وزير الخزانة الأمريكية "تيموثي غيثنر" إلى منطقة الإتحاد الأوروبي، حيث أنه على غير العادة، سوف يقوم بحضور إجتماع وزراء مالية الإتحاد الأوروبي.
كما ورد من طوكيو في تمام الساعة 13:24 (حسب التوقيت القياسي الياباني) تراجع اليورو بنسبة 0.2% أمام الدولار الأمريكي حيث تداول عند 1.3768 متراجعاً عن 1.3784$ الذي كان قد وصل إليه يوم الأمس بعد إصدار البيان المشترك من رؤساء كلٍ من ألمانيا و فرنسا.
قال أحد إستراتيجيي فوركس من طوكيو بأن قيام ألمانيا بتضمين اليونان في البيان المشترك أدى إلى نتائج كبيرة من حيث تهدئة مخاوف المستثمرين من أن الحكومة الألمانية غير ملتزمة باليورو. و لكن، و من دون وجود أي شيء إيجابي آخر من هذا الإجتماع، فإنه يعتقد بعدم وجود أي سبب يدفع المستثمرين إلى شراء اليورو، و يتوقع أن يتراجع اليورو مرة أخرى إلى أدنى مستوى له خلال 7 أشهر.
من الأمور الأخرى التي تضغط على اليورو كذلك، وجود إحتمالية خفض التصنيف الإئتماني للديون الإيطالية في وقتٍ لاحقٍ اليوم، حيث أن مهلة الـ 90 يوماً التي وضعتها "مودي لخدمات المستثمرين" قاربت على الإنتهاء. و كانت وكالة مودي قد صرحت في شهر يونيو بأنها من الممكن أن تقوم بخفض التصنيف الإئتماني الحالي لإيطاليا و الذي هو عند Aa2.