تعرّض الفرنك السويسري، الذي يعتبر ملاذاً آمناً للعملات، إلى ضغوطات بيع واسعة بينما تزايدت شهية المخاطرة بعد خطاب بن برنانكي الأسبوع الماضي، فضلا عن تحسين التوقعات بالنسبة للاقتصاد الأميركي. كما وأن الأنباء الأخيرة أن أحد البنوك السويسرية يعتزم البدء في فرض رسوم ودائع للعملاء من الشركات، قد ساعد في إيقاف ارتفاع الفرنك السويسري. كما و تحركت عملات السلع الأساسية، بما في ذلك الدولار الاسترالي والنيوزيلندي، وإلى حد ما اليورو، إلى أعلى جراء تحسن الإقبال على المخاطرة.
وكان قد إقترب اليورو من ذروة شهرين مقابل الدولار الامريكي في تعاملات أمس، ويظن بعض المتداولين في السوق ان هذا قد أدى إلى كسر نمط القابضة التي كانت غارقة خلال الأشهر القليلة الماضية. وبطبيعة الحال، فإن نفس المتداولين في سوق الفوركس يستشهد الأزمة الجارية في منطقة اليورو باعتبارها سببا للحد من أي مزيد من المكاسب المحتملة في العملة.
وكما ورد في تمام الساعة 1:30 (JST) بتوقيت طوكيو، تم تداول الدولار الأميركي مقابل الفرنك السويسري عند مستوى 0.8170 فرنك سويسري، وهو ارتفاع بنسبة 0.2٪، خارجاً قليلا عن ذروة الأسابيع الخمس الماضية من مستوى 0.8239 خلال دورة يوم أمس. وكان قد أرتفع اليورو أيضا مقابل الفرنك السويسري، وتم تداوله بمستوى 1.1863 فرنك سويسري، ليخرج هو الأخر عن ذروة الأسابيع السبعة الأخيرة من مستوى 1.1970 فرنك سويسري ضربت أمس.
وكان قد انخفض الفرنك السويسري بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين، في جزء كبير منه نتيجة لجهود البنك المركزي في البلاد التي اتخذ كل التدابير المتاحة لها للحد من ارتفاع العملة.