إنخفض اليورو مقابل الدولار الأمريكي بعد القمة التي عقدت بالأمس بين كلٍ من ميركيل و ساركوزي، و التي فشلت في التوصل إلى إنشاء مخطط لسندان الإتحاد الأوروبي. كما أن البيانات الضعيفة الغير متوقعة للناتج الإجمالي القومي الألماني ساهمت كذلك في إضعاف اليورو، حيث عجلت هذه البيانات بوضوح التراجع اللاحق في الناتج الإجمالي القومي للإتحاد الأوروبي. إنخفض اليورو بنسبة 0.2% أمام الدولار الأمريكي، و إصطدم بمقاومة رئيسية حول منطقة 1.4470$-1.4480$، على الرغم من أنه وجد الدعم على مستوى أعلى من الإنخفاض الذي وصل له خلال يوم الأمس عند 1.4355$. و كما ورد من طوكيو في تمام الساعة 12:28 (حسب التوقيت القياسي الياباني)، فقد تداول اليورو عند 1.4376$ بتراجع نسبته 0.2%.
أما فيما يتعلق بإمكانية تراجع اليورو بشكل أكبر أو لا مقابل الدولار الأمريكي، فإن الأمر يبقى مشكوكاً فيه، حسب أحد المحللين الخبراء في اليابان، فإن الحالة السيئة للدولار الأمريكي لا تجعله كثير الجاذبية.
الإجتماع الذي عقد يوم الأمس بين صناع القرار من ألمانيا و فرنسا، ي الكشف عن خطة نحو تكامل أقرب بين أعضاء الإتحاد الأوروبي، و لكن لا تتضمن الخطط أي ضم لسندات الإتحاد الأوروبي خلال المستقبل القريب، حيث يتفق كلٌ من ميركيل و ساركوزي على أن هذه الأمر يعتبر خياراً حيوياً عند أخذ الوضع الإقتصادي الحالي في الإتحاد الأوروبي. ترك هذا الموقف اليورو عرضةً للمزيد من الهجمات ، حيث يعتقد الكثير من الخبراء بدرجة كبيرة بأن السندات الأوروبية المشتركة هي الطريقة الوحيدة للتأكد من عمليات تمويل بأسعار "معقولة"، خصوصاً بالنسبة للدول المضطربة مادياً نتيجة الديون السيادية.