تستمر تبعات خفض التصنيف الإئتماني للولايات المتحدة الأمريكية بوتيرة سريعة، فقد مرت دورة 24 ساعة كاملة تعرضت خلالها الأسواق الآسيوية و من ثم الأوروبية و أخيراً الأمريكية إلى حمى عمليات البيع المفرطة. التوجه الكبير للعملات الآمنة من قبل المستثمرين أدى إلى رفع الفرنك السويسري أمام الدولار الأمريكي و اليورو، و هو الأمر المزعج بالتأكيد بالنسبة لصناع القرار في البنك السويسري الوطني. و العملة الأخرى التي يتم دفعها إلى درجات أعلى مما يريده البنك الوطني، هي عملة الين الياباني.
كما ورد من طوكيو في تمام الساعة 12:44 (حسب التوقيت القياسي الياباني) وصل الفرنك السويسري إلى قمة قياسية جديدة أمام اليورو، حيث تداول عند 1.0605، قبل أن يتراجع إلى 1.0651، بخسارة 0.5%. في حين فقد الدولار الأمريكي 0.7% من قيمته أمام الفرنك السويسري متداولاً عند 0.7494 فرنك سويسري قريباً جداً من الإنخفاض القياسي عند 0.7483 الذي وصل له خلال تداولات جلسة الأمس.
الشيء الوحيد الذي يمنع المستثمرين حالياً هو توقع قيام البنك الوطني السويسري و بنك اليابان بالتدخل مرة أخرى من أجل إيقاف إرتفاع أسعار عملاتهم، و هو الأمر الضار بإقتصادياتهم. يشير المحللين إلى أن الدولار الأمريكي يتداول الآن بشكل خطر بالقرب من المستوى الذي تدخل عنده بنك اليابان عند الرابع من أغسطس. تراجع الدولار الأمريكي بنسبة 0.8% أمام الين الياباني، حيث تداول عند 77.15، و تتم الآن مراقبة الإنخفاض القياسي الذي وصل له في شهر مارس عند 76.25 بشكل حذر من قبل المستثمرين و من قبل وزير المالية الياباني على حدٍ سواء.