على الرغم من قيام البنك المركزي الأوروبي بتقييد تكاليف الإقتراض الإيطالية من خلال شراء ديونها، سوف تحاول الدولة أن تقوم بجمع المال عن طريق سوق السندات هذا الأسبوع. سوف تكون هذه الحركة بمثابة إختبار قوي يحدد فيه ما إذا كانت لدى البنك المركزي الأوروبي القوة الشرائية الكافية للمحافظة على إستقرار عوائد.
قام البنك المركزي الأوروبي خلال الأسابيع القليلة الماضية بشراء السندات الإسبانية و الإيطالية، في محاولة عملية لكبح جماح مشكلة الديون المنتشرة. وقد نجحت هذه العملية بخفض العوائد العشر سنوية للدولة إلى حوالي 5%.
يتوقع المحللون أن يكون هناك طلب على السندات الإيطالية عندما تطرح في المزاد يوم الغد. إلا أنه يبدو من الواضح أن على إيطاليا أن تقوم بأكثر من مجرد بيع السندات من أجل تجنب أزمات إقتصادية مستقبلية. من المحتمل أن تكون هناك الحاجة لتطبيق إجراءات تقشفية، و من الممكن أن تساعد الإصلاحات الهيكلية كذلك.
إرتفعت أسعار الأسهم الأوروبية في أماكن أخرى من المنطقة، مثل أسهم البنوك اليونانية و الإيطالية. حيث حقق بنك "بانكا مونتي دي تاشي دي سيني سبا" الإيطالي تقدماً بنسبة 1% ليصل غلى 43.7 سنت يورو بعد أن أعلن عن تحقيق الأرباح، في حين إرتفع البنك الوطني اليوناني بنسبة 20% تقريباً ليصل إلى 3.34 يورو . بعد الخطبة الإيجابية بشكلٍ عام و التي ألقاها السيد "بن بيرنانكي" يوم الجمعة، يتوقع أن تضل أسعار الأسهم الأمريكية مستقرة كذلك، حيث تعهد "بيرنانكي" بأن لديه المزيد من المصادر في ترسانته الإقتصادية، و التي تمكنه من تجنب الكساد الإقتصادي.