بعث التوتر في الأسواق و المخاوف من الأخطار بالمستثمرين للتوجه إلى العملات الآمنة على حساب اليورو و الدولار الأسترالي. كما ورد في تمام الساعة 15:10 من طوكيو، وصل الفرنك السويسري في وقت مبكر من اليوم إلى إرتفاع قياسي جديد أمام الدولار الأمريكي، حيث تداول عند 0.7610 فرنك سويسري، و يتوقع بعض المحللين بأن يستمر الفرنك السويسري بالتقدم في هذه الأوقات المتقلبة. يجب ملاحظة أن التراجع الأخير للدولار جاء حتى بعد أن قامت وكالة "مودي" للتصنيف الإئتماني بإعادة التأكيد على التصنيف الإئتماني الممتاز للولايات المتحدة الأمريكية. كما وصل اليورو كذلك إلى إنخفاض تاريخي أمام الفرنك السويسري، حيث تداول عند 1.0797 فرنك سويسري خلال الساعات الأولى من جلسة التداول الآسيوية قبل أن يتحسن.
من الأمور الأخرى التي تضغط على المستثمرين هي المخاوف المتجددة من إنتشار الديون في الإتحاد الأوروبي، حيث وصلت العوائد على السندات الإطالية يوم الأمس إلى أعلى مستوى لها منذ 14 عاماً، مع إزدياد الفجوة بينها و بين السندات الألمانية.
في حين، يبقى الين الياباني ثابتاً أمام أغلبية العملات مع علم المستثمرين بأن تدخل من بنك اليابان قد يحدث في أي وقت. بالتأكيد أن المسؤولين اليابانيين كانوا صريحين جداً في الآونة الأخيرة بشأن إرتفاع العملة. في وقت مبكر من الأسبوع، تحرك الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له منذ 4 أشهر مقابل الين الياباني، حيث تداول عند 76.29 ين، حاثاً على إحتمالية التدخل.