بقلم: خالد سرحان
إنتهت فترة التحسن القصيرة التي مر بها اليورو مع تجدد قلق المستثمرين بشأن أزمة الديون الأوروبية، مما أدى إلى الضغط على اليورو. الطلب الباهت في مزاد السندات الإيطالية، و الذي هو الأكبر في الإتحاد الأوروبي، وضع مخاوف المستثمرين في المقدمة، مع القلق بأن أزمة الديون في ثالث أقوى إقتصاد أوروبي في تصاعد. ما زاد في مخاوف المستثمرين هو تقرير ميول المستهلكين من EMU الذي صدر يوم الأمس و الذي أظهر بأن ثقة المستهلكين في الإقتصاد كانت أقل مما توقعه المحللون.
كما وجد الدولار الأمريكي نفسه تخت الضغط كذلك بعد إصدار الأمس من محضر إجتماع FOMC الأخير من البنك الفدرالي الإحتياطي، الذي أعطى دفعة للتوقعات بالمزيد من المحفزات. تراجعت كلا العملتين أمام الين الياباني الآمن، و الذي يتم شرائه بشكل أساسي من قبل المصدرين اليابانيين لتصفية حساباتهم في آخر يوم من الشهر.
كما ورد من طوكيو في تمام الساعة 14:45 (حسب التوقيت القياسي الياباني) تداول اليورو عند $1.4435 مقابل الدولار الأمريكي مصارعاً ليجد موقعه بعد تراجع بنسبة 0.5% يوم الأمس. كما تراجع الدولار الأمريكي أمام الين الياباني إلى 76.57 ين، بنسبة 0.2% ، و قريباً من المستوى القياسي المرتفع للين عند 75.941 ين و الذي وصل إليه في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر على منصة تداول EBS. في حين تراجع اليورو بنسبة 0.3% أمام الين متداولاً عند 110.53 ين ياباني.