كان الدولار الأمريكي طرف في عمليات بيع كبيرة يوم الأمس بعد شهادة رئيس الإحتياطي الفدرالي ، السيد "بن بيرنانك" أمام الكونغريس الأمريكي. فقد أوضح السيد "بيرنانك" بأن البطئ المستمر و المطول للإقتصاد الأمريكي من الممكن أن يفوض محفز إضافي، و أن بنك الإحتياطي الفدرالي على إستعداد لتقديم هذا المحفز في الوقت و الطريقة التي يرونها ضرورية. الأزمة المستمرة بشأن سقف المديونية الأمريكية حفزت كذلك بعض عمليات البيع الهلعة، مع تحذير وكالة التصنيف الإئتماني "موودي" بأنه إن لم يتم التوصل إلى إتفاقية في وقتٍ قريب، سوف يكون التصنيف الإئتماني الواثق للدولة سوف يكون في خطر. الخوف هو أنه في حال عدم رفع السقف قبل موعد الإستحقاق، سوف يكون التخلف محتوماً.
إستفاد اليورو المحاصر بشكل كبير من عمليات بيع الدولار الأمريكي، مع إرتفاع زوج اليورو/الدولار الأمريكي إلى $1.4228 بزيادة تقارب 3% من أدنى مستوى له خلال 4 أشهر خلال الأسبوع الماضي. كما تحسنت عملات رئيسية أخرى أمام الدولار الأمريكي، بالأخص الدولار النيوزيلندي الذي إرتفع إلى $0.8508، و هو أعلى مستوى له منذ 30 عاماً، قبل أن يستقر عند $0.8455 بزيادة 0.6% خلال اليوم.
كان الفرونك السويسري الآمن هو أكثر العملات إستفادة، حيث حقق إرتفاعات قياسية جديدة أمام الدولار الأمريكي و اليورو معاً. و إنخفض الدولار الأمريكي إلى 0.8080 فرنك سويسري قبل أن يرتفع مجدداً إلى 0.8122، حيث ما يزال منخفضاً بنسبة 0.8% عن مستوى تداولات نيويورك المتأخرة. في حين إنخفض اليورو إلى 1.1494 فرنك سويسري، قبل إن يعود إلى 1.1550 تقريباً.