بعد عمليات البيع الحادة التي تعرض لها اليورو يوم الأمس بعد إعلان نية خفض تصنيف الديون البرتغالية، تمكن اليورو من الصعود على حساب الدولار الأمريكي في التغطية القصيرة. نفذت وكالة التصنيف الإئتماني "موودي" تهديدها، و قامت بخفض تصنيف الديون البرتغالية إلى حالة غير مرغوب فيها، و قد تم الشعور بإصداء هذا القرار فوراً في الأسواق المالية خوفاً من إنتشار العدوى، و كانت العوامل الوحيدة التي ساعدت في عدم إنتشار المخاطر المنفرة هي الدعم من الدولار الأسترالي و الدولار النيوزيلندي.
قال أحد باحثي فوركس من اليابان بأن الأسواق قامت بتفادي طلقة نارية، مشيراً إلى أن خفض مرتبة البرتغال لا يؤدي إلى تغيير الأساسيات بشلك فعال، و هو السبب وراء ردة الفعل المحدودة. من ناحية أخرى، قال نفس الباحث بأن الوضع سوف يكون مختلف لو أن الأمر حدث مع إسبانيا و ليس مع البرتغال.
كما ورد من طوكيو في تمام الساعة 14:38 (حسب التوقيت القياسي الياباني) تداول اليورو عند 1.4460 مقابل الدولار الأمريكي بزيادة نسبتها 0.2% بعد إنخفاض الأمس الذي كان بنسبة 1% وصولاً إلى $1.4395. يتوقع أغلبية المحللين أن يتداول زوج عملات اليورو/الدولار الأمريكي في نطاق 1.40 إلى 1.45 إلى بداية شهر أغسطس حين يتم حل مشاكل سقف المديونية الأمريكية. مؤشر الدولار الأمريكي، و هو المؤشر الذي يقيس قوة الدولار مقابل غيره من العملات الرئيسية، إصطدم بحاجز مقاومة يوم الأمس، و تطوق بشكل قوي عند 74.499. DXY