قبيل إنعقاد إجتماع وضع السياسات للبنك الأوروبي المركزي، تمكن اليورو من تعويض الخسائر التي تعرض لها سابقاً مقابل الدولار الأمريكي. ويتوقع معظم المحللون أن يهيئ البنك المركزي الساحة من أجل إرتفاع في معدل الفائدة خلال شهر يوليو بإستعمال الضغوط التضخمية المتصاعدة كمبرر لذلك الإرتفاع. في الغالب، فقد سعرت أغلبية الأسواق بناءاً على ذلك السيناريو، و لكن يتوقع بعض المحللون بأن التأكيد الفعلي قد يدفع زوج اليورو/دولار أمريكي بعد مستوى مقاومة $1.4700.
و حسب ما ورد من طوكيو في تمام الساعة 3:11 (حسب التوقيت القياسي الياباني)، كان تداول اليورو مقابل الدولار عند $1.4625، بزيادة نسبتها 0.3%. كما ربح اليورو كذلك مقابل الين الياباني ، حيث إرتفع بنسبة 0.7% ليصل إلى 117.33 ين. علق أحد لاعبي السوق بأنه معروف عن رئيس البنك المركزي الأوروبي أن يقوم بمفاجآت في بعض المناسبات ، مما أدى إلى قيام بعض المستثمرين بقطع وضعيات اليورو طويلة الأجل الخاصة بهم خلال الجلسة الآسيوية.
ما زال القلق المتعلق بالديون اليونانية يضغ ضغوطاً على اليورو. فقد ورد عن وكالة رويترز للأنباء، بأن الدفعة التالية من المساعادات اليونانية سوف تتأخر إلى أن تقوم الحكومة اليونانية بتصحيح خطتهم من أجل الإيفاء بالإحتياجات المالية لعام 2012.
إلا أن الضعف المستمر في الإقتصاد الأمريكي يعطي بعض الدعم لليورو. إصدار "الكتاب البيج" من الإحتياطي الفدرالي يوم الأمس، أكد بأن تباطؤ الإقتصاد خلال شهر مايو كان نتيجة إنقطاع سلسلة التوريد اليابانية نتيجة الهزة الأرضية التي ضربت اليابان في شهر مارس، و إرتفاع أسعار الوقود نتيجة إلى العنف المستمر في الدول المنتجة للنفط في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا.