بقلم: مصطفى القصيصي
ارتفع سعر الدولار اليوم الاثنين أمام العملات الرئيسية بعد الإعلان عن مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن.
ودفعت أنباء مقتل بن لادن، العدو اللدود للولايات المتحدة، المستثمرين إلى شراء الدولار الذي شهد تراجعاً كبيراً في الأسابيع الأخيرة بسبب قرار البنك المركزي الأمريكي إبقاء سياسته في اعتماد نسبة فائدة ضعيفة جدا. وفي معاملات اليوم بلغ سعر اليورو 1,4793 دولارا مقابل 1,4864 قبيل الإعلان، كما بلغ سعر الدولار 81,43 ينا مقابل 80,96 ينا قبل ساعتين من ذلك.
أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولايات المتحدة قتلت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في عملية كوماندوس في باكستان وأشاد بمساعدة السلطات الباكستانية.
بن لادن، الدولار وأسواق الأسهم
من الجدير ذكره إلى أن الشهرة العالمية لزعيم التنظيم والعمليات التي تقوم بها مجموعة القاعدة دائما ما كانت تؤثر على حركة أسعار العملات العالمية وبالأخص الدولار. ففي كل مرة ظهر بن لادن أو الرجل رقم إثنان في التنظيم أيمن الظواهري كانا يتركا أثراً على الحركة الإقتصادية العالمية والتعاملات في أسواق البورصة والعملات.
وبحسب المعلقين والخبراء الماليون في الفوركس فأنه حتماً ستكون هناك حركة تصاعدية للدولار الأمريكي وأن هذا لن يتغيير في الوقت القريب. ونفس الأمر بالنسبة لأسواق الأسهم والشركات الأمريكية، التي واجهت تأثيراً حالياً بدأ مفعوله يسري على تحركات السوق خلال دقائق. ولكن من ناحية أخرى فأن مقتل بن لادن سوف يشكل الخطر والتهديد على الممتلكات الأمريكية الموجودة خارج الولايات المتحدة، حيث أنها ستكون هدف لإنتقام القاعدة من مقتل زعيمها أسامة بن لادن.
يشار إلى عملية مقتل بن لادن وتأثيرها على أسواق العملات والأسهم تشبة كثيراً حركة الأسواق التي تلت العثور على صدام حسين عام 2003، حيث صعد أنذاك مؤشر الداو جونز بأكثر من 431 نقطة خلال نصف شهر.
نصيحة للمستثمرون
ننصح المستثمرون في أسواق الفوركس بعدم الإتكال لفحص وموازنة الأخبار الصادرة على الصعيد الكلي والعالمي، وإنما يجب متابعة تداعيات قتل زعيم القاعدة بن لادن على المستوى الجزئي وتأثيره على الإقتصاد الأمريكي.
كما وينبغي مراقبة عن كثب مخزونات الدفاع الفردي مثل رايثيون (RTN) وشركة بوينغ (BA).