هبط الدولار الامريكي مقابل العملات الرئيسية فى جلسة التعاملات الاخيرة فى بورصة نيويورك يوم الاثنين، 14 مارس الحالي، حيث ضخت اليابان كمية كبيرة من السيولة فى السوق فى اعقاب الزلزال المدمر، واتفق الاتحاد الاوربي على تعزيز قدرة الاقراض من اجل مواجهة مشاكل الدين.
وقد واصل بنك اليابان المركزي يوم الثلاثاء ضخ سيولة في سوق النقد بينما يسعى كبار صانعي السياسة الى احتواء موجة بيع حادة للاسهم اليابانية باعلان انهم يراقبون عن كثب الحركة في السوق وتقديم تطمينات بشأن سلامة الاقتصاد بوجه عام.
وهوت الاسهم اليابانية 10.55 بالمئة مسجلة أكبر تراجع منذ اكتوبر تشرين الاول 2008 بينما هز مزيد من الانفجارات محطة نووية ضربها الزلزال مما ادى لارتفاع مستويات الاشعاع ودفع المستثمرين للتخلص من الاصول التي تنطوي على مخاطر في مختلف الاسواق الاسيوية.
وصعد الين يوم الثلاثاء مما أثار تكهنات بالسوق بأن السلطات قد تتدخل لمنع صعود العملة من الحاق مزيد من الاضرار باقتصاد يئن تحت وطأة زلزال بقوة تسع درجات هز البلاد يوم الجمعة واعقبته أمواج مد وأزمة نووية متفاقمة.
وبينما ارتفع الدولار في مرحلة ما أحجم وزير المالية يوشيهيكو نودا عن التعليق على ما اذا كانت طوكيو قد تدخلت في السوق ونفى متعاملون في وقت لاحق أن يكون صعود الدولار نتيجة تعاملات استثنائية.
وابلغ مسؤول حكومي كبير رويترز أن المضاربة هي السبب في الحركة الحادة في سوقي الاسهم والعملة. وقال نودا للصحفيين "سنواصل مراقبة السوق".
وتشير التصريحات الى أن طوكيو ليست مستعدة بعد للتدخل في السوق لكنها تريد تحجيم المضاربين ومنعهم من دفع الين للصعود.
وخفف البنك المركزي سياسته النقدية يوم الاثنين بمضاعفة حجم صندوق خصصه لشراء أصول مثل سندات الحكومة والشركات الى عشرة تريليونات ين على أمل أن يؤدي ذلك الى جانب ضخ السيولة في سوق النقد الى تحسن المعنويات اذ أن البنك ليس مسموحا له بشراء الاسهم مباشرة لدفع الاسعار للارتفاع.
وقال البنك يوم الثلاثاء انه عرض ضخ ثمانية تريليونات ين (98 مليار دولار) في القطاع المصرفي مواصلا ضخ أموال ضخمة بهدف تهدئة مخاوف السوق في مواجهة الازمة النووية المتفاقمةومخاوف من أن يتسبب الزلزال في أضرار غير مسبوقة.