قاع جديد لـ زوج الدولار ين في 15 عام

هبط الدولار إلى قاع جديد في 15 عاما مقابل الين الياباني في تداولات اليوم الثلاثاء ، قبيل انتخاب قيادة الحزب الياباني الحاكم  لـ رئيس الوزراء الياباني الذي سيواجه تحديا من دعاة الحوافز المالية الأكثر عدوانية.

يقترب الدولار أيضا من أدنى مستوياته لمدة شهر مقابل  مجموعة من العملات ، بعد معاناة من أهم انخفاض مقابل اليورو في غضون شهرين في اليوم السابق مع ارتفاع شهية المخاطرة لدى المستثمرين لمساعدة العملة الأوروبية.

حيث هبط الدولار الى 83.25 ين خلال جلسة التداول ، قبل ان يستقر في حدود 83.40 ين ، أي بانخفاض نسبته 0.4% عن اليوم السابق.

وأشارت استطلاعات الصحف اليابانية أن السباق بين رئيس الوزراء الحالي "ناوتو كان" وبين منافسه القوي "ايكيرو اوزاوا" حاد وقريب للغاية، ومن الصعب توقع فوز أحدهما قبل بدء مؤتمر الحزب المقرر في الساعة 0500 بتوقيت جرينتش. ومن المتوقع أن تصدر نتائج التصويت في الساعة 0630 بتوقيت جرينتش.

وقال دايسوكي كاراكاما ، أحد الاقتصاديين في بنك ميزونو كوربوريت ، أنه إذا فاز "كان" فإن التجار الفوركس سيقومون ببيع الدولار، ليراهنوا على أن اليابان لا تستطيع أن تتدخل في بيه الين في هذه المرحلة.

لكن أي ارتفاع في سعر الدولار سيكون قصيرا نظرا لتوقعات بيع المصدرين اليانيين كمية كبيرة من الدولار قبل اختتام كتاب النصف الأول من العام في يوم 30 سبتمبر.

وقال متعامل في بنك اليابان، أن هناك بعض التوقعات لفوز "اوزاوا" ، ولكن عددا كبيرا من التجار لا يبحثون عن شراء المزيد من الدولارات. انهم يريدون فقط بيع الدولار اذا كان هناك تدخل من شأنه أن يرفع سعر الدولار.

وقال جونيا تاناسي استراتيجي العملات في بنك جي بي مورغان تشيس ، أنه هناك امكانية لانخفاض الدولار في حال فاز "أوزاوا" وذلك لأن السياسة "الانتعاشية" لـ أوزاوا يمكن ان تعزز عائدات السندات اليابانية ، وتقلص الفجوة في العائدات بين اليابان والولايات المتحدة.

وأضاف تاناسي، طاننا نعتقد ان هناك فارق ضئيل بين المرشحين في موقفهم بشأن التدخل في سعر الين ، ولكن انتصار اوزاوا قد يعزز عائدات السندات اليابانية ويبدو أن هناك حساسية عند سوق السندات إزاء التدهور المالي".

يذكر أن عوائد السندات اليابانية بدأت ارتفاع يوم 26 اغسطس ، وهو اليوم الذي أعلن "اوزاوا" ترشيحه لقيادة الحزب.

يتبع زوج الدولار ين ثغرات المحصول بين الولايات المتحدة واليابان، وتصغير الفجوة تعني تقليل حافز المستثمرين اليابانيين لشراء صكوك ديون الولايات المتحدة. حيث تعرض زوج الدولار ين يوم الاثنين إلى ضغوط بسبب انخفاض عائدات السندات الامريكية على الرغم من قوة الأسهم العالمية.