أدت حالة الغموض بشأن قرار المجلس الاحتياطي الفدرالي المستقبلي إلى اعتقاد العديد من المتداولين بأن يكون هناك المزيد من التسهيل الكمي نتيجة لتباطؤ الاقتصاد الأمريكي، مما أدى إلى انتعاش جدي في قيمة الدولار.
تكهنات المجلس الاحتياطي الفدرالي
وينقسم خبراء السوق حول قرار مجلس الاحتياطي الفدرالي المتوقع اليوم الثلاثاء على الرغم من أنه يتفق الجميع على أن الاعلان سوف يتخذ طابع الحذر.
وقال أحد المتداوليم في البنك الياباني، "لدي شعور بأن السوق قد تحمس إلى فكرة تسهيلات البنك الاحتياطي الفدرالي، ويبدو كأنه معظم التجار يتوقعون أن يعلن مجلس الاحتياطي الفدرالي عن إعادة استثمار السندات مستحقة الدفع على الأقل".
كشف استطلاع للرأي بين مديري الأموال الذي أجراه رييد ثانبرج/ آي.سي.ايه.بي ،كشف، أن 52% منهم يعتقدون ان مجلس الاحتياطي الفدرالي سيتخذ موقفا سلبيا على تغيير في السياسة ، في حين أن 48% يعتقدون أنها على الأقل في تلميح لخطوات جديدة.
بعض التكهنات تشير إلى أن هذه الخطوات يمكن أن تشمل التزام للنظر المزيد من التسهيلات الكمية؛ لإعادة استثمار الأموال من الديون المستحقة في سندات الخزانة أو ال MBS ؛ لتقليص الفائدة المدفوعة على الاحتياطيات الفائضة ، لشراء أصول مالية مباشرة.
وقال هيروشي مايبا ،مدير الصرف الأجنبي في الأوراق المالية في نومورا، قال، أنه اذا اتخذ البنك الاحتياطي الفيدرالي اجراءاته اليوم وسقطت معدلات الفائدة في الولايات المتحدة ، فإن هذا من المرجح أن يؤدي إلى بيع الدولارات. مع العلم أنه من المتوقع الإعلان عن سياسة مصيرية من مجلس الاحتياطي الفدرالي الساعة 18:15 بتوقيت جرينتش.
لهذا فقد قرر المتداولون نظرا لعدم وضوح طابع معين للاعلان المقبل ،قرروا، تهدئة الحركة بالنسبة للدولار على المدى القصير، ما ادى الى هبوط اليورو مقابل الدولار إلى 1.3186$، وهو انخفاض بنسبة 0.25% عن سعره في سوق نيويورك أمس 1.3225$ ، مع العلم أنه سجل يوم الجمعة أعلى مستوى له في الثلاثة أشهر 1.3334$.
وجاء هذا التراجع على رغم البيانات الايجابية في منطقة اليورو ، ومع ارتفاع معنويات المستثمرين والصادرات الألمانية بشكل كبير.
كما واستفادت الصادرات الألمانية إلى حد كبير من قوة الطلب في آسيا ، والتي جاءت استجابة للبيانات التجارية الصينية في شهر يوليو التي وردت يوم الثلاثاء. وأفادت البيانات أنها زادت صادرات الصين بـ 35.5% لهذا اليوم، وأنها ارتفعت الواردات بنسبة 30%.
وكان الين الياباني هو الاستثناء من الانتعاش واسع النطاق للدولار اليوم الثلاثاء ، حيث سجل الين ارتفاعا قليلا وذلك بسبب عودة المستثمرين اليابانيين إلى عملتهم من أجل الخلاص من السندات الامريكية.