قال وزير المالية الياباني يوشيهيكو نودا للصحافة انه سيرد بالشكل الذي سيراه مناسبا حسب الحاجة ، مستخدما أسلوبا جديدا في الكلام على عكس أسلوبه الذي استخدمه في حملته الانتخابية بالنسبة للحديث عن هبوط العملة.
ومن المخطط أن يقابل نودا رئيس الوزراء ناوتو كان وزراء آخرين في وقت لاحق اليوم. ومع هذا شكك المستثمرون في السوق أن التدخل بلعب دورا كبيرا بالنسبة لمستوى العملة اليابانية حيث وصل الين إلى أعلى مستوى له في 15 عام مقابل الدولار الأمريكي وأعلى مستوى له في 9 سنوات مقابل اليورو ، وفي المقابل أدى إلى ضرب الأسعار.
وصل سعر الدولار إلى 83 ين ، مما يزيد من فرصة التدخل ، لكن يمكن أن يكون هناك أكثر من التدخل ، بحسب ما قال كيكي موراشيما ، الخبير الاقتصادي في سيتي جروب جلوبس ماركتس في طوكيو ، وأضاف ، أن يجب ان يكون هذا التدخل مصحوبا بتسهيلات من البنك المركزي الياباني حتى يكون له تأثير.
وقالت مصادر لوكالة الانباء رويترز ، ان ارتفاع الين والانخفاض الجذري لـ مؤشر نيكي جعل من الأرجح أن بنك اليابان سوف يقوم بمزيد من التسهيلات في سياسته النقدية قبل استعراضه معدل المقرر في 6-7 سبتمبر.
لكن المضاربين لا زالوا غير متأكدين من ان البنك الياباني المركزي على استعداد لاتخاذ خطوات جذرية. وقال مارتن شولتز ، وهو كبير الاقتصاديين في معهد بحوث فوجيتسو، اذا كانوا يريدون حقا أن يفعلوا شيئا بشأن الين .. عليهم خلق توقعات تضخم ، واضاف ، لكنني لا اعتقد ان البنك الياباني سيمضي في هذا الاتجاه.
اشتداد الحديث ، وحالة من الفوضى في الحزب
زادت قيمة الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 10% منذ بداية العام إلى الآن ، وذلك مع هبوط العملة الأمريكية بسبب ضعف الانتعاش الولايات المتحدة وتراجع عائدات سندات الخزانة ، إلى جانب عوامل عالمية أخرى لهذا فـ طوكيو لا تملك الكثير من أجل التغيير أو التأثير.
وقالت صحيفة نيكي أن وزارة المالية اليابانية ستبحث التدخل من جانب واحد إذا وعندما يرتفع الين أكثر من عدة خطوات في يوم تداول واحد. وانخفض الدولار الى ما يصل الى 83.58 ين في أحد النقاط خلال يوم الثلاثاء.
بحلول منتصف نهار يوم الاربعاء وصل الدولار إلى 84.40 ين .كما وهبط اليورو بنسبة 2.2% مقابل الين ووصل سعره إلى 105.44 ين يوم الثلاثاء. و وصل إلى حوالي 106.90 ين يوم الاربعاء. وقد حاول المسؤولون اليابانيون التأثير على مكاسب الين مع التدخل اللفظي ، وأعرب "نودا" عن الإحباط المتفشي في طوكيو مع صعود العملة يوم الثلاثاء.
وقال "نودا" الأربعاء ردا على سؤال أحد الصحفيين حول تحركات الين، قال بلهجة شديدة أنه فشل في السيطرة على التجار من عدم دفع العملة إلى مستويات قياسية جديدة ، وعند الضرورة لابد ان نرد بشكل مناسب.
حالة من الفوضى تسود الحزب الديمقراطي الحاكم ، كما تقول التكهنات بأن "كان" قد يواجه تحديا في تصويت القيادة في 14 سبتمبر ، إضافة إلى الاعتقاد بأن واضعي السياسات لن تتصرف بشكل حاسم ، وحتى الخبراء يتفقون على الخيارات محدودة.
وتعمل الحكومة على مجموعة من الإجراءات لمساعدة الاقتصاد من دون مزيد من تضخيم الدين العام الهائل ، ولكن المضمون قد تحول اعتمادا على نتائج الانتخابات الحزبية. اليابان لم تتخذ أي إجراء في سوق العملات منذ نهاية عام 2004 ، وتهدف عملية بيع الين الضخمة إلى الحفاظ على ارتفاع الين السريع من تعميق الانكماش ودق الاقتصاد المتضرر بالفعل.
وأظهرت بيانات وزارة المالية الصادرة يوم الأربعاء ، أن هناك تباطؤ في الصادرات اليابانية في تموز يوليو على غير المتوقع ، ويرجع ذلك الى ارتفاع الصادرات الى الولايات المتحدة في أوروبا. ومع ذلك ، لا زال الاقتصاديون يتوقعون تباطؤ في نمو الصادرات في الأشهر المقبلة بسبب علامات التعثر على الانتعاش الاقتصادي العالمي. ويضيف ارتفاع الين للقلق من خلال جعل المنتجات اليابانية في الخارج أكثر تكلفة وخفض قيمة الين في الأرباح.