الأنباء الصادرة عن وفاة العديد من الأشخاص إثر الاحتجاجات على تنفيذ تدابير التقشف في اليونان جعلت المستثمرين والمحللون التكهن بأن الأمة اليونانية قد تكون على شفا الإفلاس، بالرغم من وعود الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي بإصدار حزمة إنقاذ مشتركة للسيطرة على الموقف.
نتيجة لذلك ، انخفض اليورو الى ادنى مستوى له منذ 14 شهرا مقابل الدولار الأمريكي، وتم تداوله بقيمة 1،2789$، قبل أن ينتعش إلى مستوى 1،2820$ في الساعة 12:50 (JST) جراء تعديل محفظة الصندوق الاحتياطي. ومع ذلك، فقد شبّه، خبراء الاستثمار في اليابان، اليورو بالسفينة الغارقة ، وقالوا بأنه سيكون من التهور في الاستمرار في شراء اليورو.
ولزيادة الطين بلة ، قال مركز "موديز" (Moody’s) لتصنيف الخدمات الدولية ، قال أمس بأنها قد تخفض درجة الائتمان في البرتغال من مستواها الحاليAa2 ، الأمر الذي سيضع مزيدا من الضغط على اليورو. هذا ومن المقرر عقد اجتماع لمجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي الذي سيعقد في وقت لاحق اليوم، وسوف يحرض المستثمرون على سماع تعليقات رئيس البنك المركزي الأوروبي بشأن الأزمة اليونانية.
وكانت المشاكل المتفاقمة في اليونان بصفة خاصة، ومنطقة اليورو بصورة عامة، مفيدة للعملات ذات الملاذ الآمن، جراء الطلب المتزايد عليها من المستثمرين. حيث ارتفع الدولار مقابل الين إلى مستوى 93.93 ين، بعد ان كان بمستوى 93.66 ين في أواخر تعاملات نيويورك. ويتكهن التجار والمستثمرون، إلى أن الين سوف يرتفع مقابل الدولار نتيجة لهبوط أسعار الأسهم في منطقة اليورو جراء المتاعب المالية.
وانخفض الدولار 0.3 بالمئة الى 93.50 ين في حين انخفض كل من الدولار الاسترالي والجنيه
الاسترليني نحو 0.6 بالمئة أمام الين. وهبط الاسترليني 0.2 بالمئة الى 1.5066 دولار وهو أدنى مستوياته منذ أواخر مارس مع بدء الانتخابات البرلمانية البريطانية.