تقر الدولار الأمريكي مقابل عملات عدة في التعاملات الآسيوية اليوم الخميس، بعد أن حقق مكاسب قليلة بسبب هبوط الدولار النيوزيلندي والدولار الاسترالي على أسوأ مما كان متوقعا من البيانات الاقتصادية.
وكما ورد في تمام الساعة 2:58 (JST) في طوكيو ، لمس الدولار النيوزيلندي أدنى مستوى له منذ خمسة أشهر وتم تداوله بقيمة 0.6960 دولار، في أعقاب صدور البيانات التي أظهرت أن معدل البطالة النيوزيلندية ارتفع ووصل إلى أعلى مستوى له منذ 10 سنوات. وفسر المستثمرون ذلك بأنه مؤشرا على أن أسعار الفائدة قد لا تزداد في أي وقت في المستقبل القريب.
في أستراليا ، وصل الدولار الاسترالي مسيرة كفاحه في أعقاب قرار البنك المركزي بإبقاء أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية، على الرغم من توقعات المحللين والمستثمرين على حد سواء بزيادة في سعر الفائدة.
كما وفقد الدولار الاسترالي من قيمته جراء الأنباء التي صدرت يوم امس والتي أظهرت إنخفاض في أرقام مبيعات التجزئة في الشهر الأخير من عام 2009، أكثر مما كان متوقعا أصلا، على الرغم من الإزدياد في مبيعات التجزئة في نوفمبر/تشرين الثاني. وتم تداول الدولار الاسترالي مقابل الدولار الأمريكي بمستوى 0.8772 دولار، وهو أدنى مستوى جديد له منذ 6 أسابيع.
اليورو، وهي أيضاً عملة ذات عوائد عالية، انخفضت مقابل الدولار الأميركي، وتداولها المستثمرون بمستوى منخفض وصل إلى 1.3866 دولار، وهو قريب حداً من أدنى مستوياتها في 7 أشهر.
يشار إلى انه في وقت سابق من هذا الاسبوع تم تداول اليورو على منصة التداول EBS عند مستوى 1.3851.
من الجدير ذكره أن الأسابيع الأخيرة كانت صعبة جداً على اليورو جراء استمرار مشاكل العجز في دول أوروبية معينة. ومن بينها اسبانيا والبرتغال، التي من المتوقع أن تنضم إلى قائمة البلدان التي تواجه مشاكل مالية في منطقة اليورو.
بقلم: مصطفى القصيصي