لمس اليورو في التعاملات الآسيوية اليوم، أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ قرابة الـ 9 اشهر ، في ظل ازدياد شكوك المستثمرين بأن زعماء الاتحاد الاوروبي سيساعدون في قضية ديون اليونان المتراكمة. وعلى الرغم من أنه كان هناك تعاملات في أسواق آسيا، فأن العديد من الأسواق الإقليمية كانت مغلقة بسبب العطلة المحلية ، وفيها تراجع اليورو إلى 1.3600 دولار ، وهو انخفاض نسبته 0.2٪ ، وهو مستوى قريب جدا إلى ما وصل إليه اليورو يوم الجمعة الماضي على منصة التداول EBS (1.3532 دولار )، وهو أدنى مستوى لليورو منذ تسعة أشهر.
وبحسب المستثمرون فأن اليورو العملة هي الأكثر ضعفا في الأشهر الأخيرة ، فقد انخفضت قيمتها بنسبة 10٪ تقريبا منذ أواخر العام الماضي ، وذلك ،على الأغلب، بسبب قلق المستثمرين إزاء الاضطرابات المالية اليونانية ، بالاضافة إلى الاضطرابات المالية المماثلة التي تشهدها البرتغال واسبانيا وفي الآونة الأخيرة.
على الرغم من ان اجتماع قيادة الاتحاد الأوروبي في الاسبوع الماضي أسفر عن موافقة الجميع في ضرورة رصد الإقتصاد اليوناني عن كثب ، إلا أنه لم يتم تناقش خطة عمل ملموسة بهذا الشأن. وقد أصدر جان كلود تريشيه ، رئيس البنك المركزي الأوروبي ، بيانا أمس الأحد ، جاء به بأن الحكومة اليونانية يجب ان توضع اجراءات اضافية تنفيذية للتمكن من معالجة العجز في ميزانية البلاد. وفي مذكرة لعملائها، علّقت إدارة ج. ب. مورغان (J.P. Morgan) أن السيولة المالية المشروطة هي خطوة مهمة وأساسية لإنعاش المنطقة الأوروبية إلا أنها رجّحت بأن وزراء الاتحاد الأوروبي لن يصرحوا بها في هذا الأسبوع.