تراجع اليورو وغيره من العملات ذات العوائد العالية في التعاملات الآسيوية اليوم جراء تضاؤل شهية المستثمرين للمخاطر. وما زال القلق يخيّم على المستثمرون بسبب تزايد الاضطرابات المالية في منطقة اليورو ، ولا سيما اليونان والبرتغال ، بالإضافة إلى إسبانيا مؤخرا.
وانخفض اليورو الاوروبي من مستوى 1.3585$، الذي تم تداوله في وقت متأخر يوم الجمعة على المنصة الحديدية (EBS)/ وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من 8 أشهر .
كما ورد في تمام الساعة 2:49 (JST) في طوكيو ، تداول اليورو بسعر 1.3637 ، وهو إنخفاض بنسبة 0.3% منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، عندما كان في ذروته في 15 شهرا، وبهذا خسر من قيمته بسبب المخاوف الأوروبية 10%.
وكان اليورو قد إنخفض مقابل الين الياباني أيضاً فيما يقارب نسبة 0.2% في منطقة اليورو. اليورو تراجع ايضا مقابل الين الياباني بنسبة 0.2% وتم تداوله بقيمة 121.81 ين، بعد ان وصل مستواه يوم الجمعة 120.70 ين ، وهو الأدنى منذ نحو عام.
يشار إلى أنه في نهاية الأسبوع الماضي ، تم عقد اجتماع لمحافظي البنوك المركزية ووزراء المالية للدول الصناعية الكبرى السبعة (G7) في كندا، والتي أثير فيها موضوع فرض ضريبة على البنوك لتساعد على عبور النظم المالية العالمية المزعزعة بسلام. ومن المقدر أن تكلفة إنقاذ النظام المالي العالمي وصل إلى ما يقرب من 11 تريليون دولار.
يشار غلى ان الخطة الأصلية للضريبة ان قد عرضها لأول مرة، رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون ، وأنه يحظى بتأييد كبير بين الدول السبعة G7 الذين يرجحون أن البنوك هي التي ستتحمل معظم العبء.
بقلم: مصطفى القصيصي