التحليل الأساسي

هناك ضوء بعد كل غيمة، في النهاية. منطقة اليورو تأثرت بشكل قوي بالأزمة المالية العالمية و بعد ذلك بأزمة الديون السيادية الأوروبية و التي بدأت عندما تبينت الحقائق بشأن البيانات الإقتصادية التي قدمتها اليونان عندما إنضمت لليورو.

يقال بأن أستراليا كانت الإقتصاد الرئيسي الذي تعرض لأقل تأثير بالأزمة المالية العالمية.

تم الكثير من الأمور في بعض دوائر المخاطر المتعلقة بالإنكماش المطول في منطقة اليورو و إحتمالية توقف الطلب المحلي مع قيام المستهلك الأوروبي الغربي بتأجيل المشتريات الكبيرة على أمل أن تكون قيمتها أرخص في المستقبل.

شهد الأسبوع الماضي تراجع جميع الأسواق العالمية الرئيسية، و يعود ذلك جزئياً إلى تباطئ النمو في الولايات المتحدة (و المملكة المتحدة).

لنبدأ بسياق: في الربع الرابع من 2014، أكبر إقتصاد في العالم نمى بمعدل سنوي عند 2.2%. البيانات للتقدير الأولي بالنسبة للإقتصاد الأمريكي للربع الأول من 2015 يشير إلى أن الكوابح قد طبقت بشكل قوي على الإقتصاد الأمريكي.

سوف يتجه الناخبون البريطانيون إلى صناديق الإقتراع بتاريخ 07 مايو و يدلوا بأصواتهم بشأن السنوات الخمسة من الحكم للحزب المحافظ و شريكه في الإئتلاف الحزب الديمقراطي الليبرالي.

فضيحة لايبور و التي كشف عنها مع إنتهاء الأزمة المالية العالمية، ربما تظهر، أكثر من أي شيءٍ آخر، بأن عناصر العالم المالي تعتقد بوضوح بأن القوانين التي تحكم التصرفات الإجرامية لا تنطبق عليها.

يوم الجمعة الماضية كان الجلسة الأخيرة من حيث هذه الملخصات. جميع الأسواق الرئيسية أغلقت على إرتفاع.

لا أحد يعلم بالضبط متى سوف تنتهي أموال الحكومة اليونانية اللازمة لسداد إلتزاماتها، و التي ليست فقط دفعات الديون، بل متطلبات آخرى لدولة حديثة من رواتب قطاعات عامة و تقاعدات و واردات و غيرها.

نادي ITEM CLUB الخاص بشركة إيرنست أند يونج يقوم بتوقعات إقتصادية للإقتصاد البريطاني منذ 25 عاماً.

شهد الأسبوع الماضي تراجع أغلبية الأسواق المالية العالمية بشكل جزئي بسبب المخاوف المتعلقة بأزمة الديون اليونانية و تبعاتها المحتملة على اليورو. وقت عقد الصفقة يمضي و لا توجد مؤشرات على أن الحل قريب.

أسأل أي مستهلك إن كان يشعر بالقلق تجاه تراجع الأسعار و سوف يعطيك إبتسامة مرتبكة و يقول "لا". من خلال خبرات أغلب الناس، تراجع الأسعار تكون دائماً عبارة عن تأثير عابر، و مفاجئة سارة و سريعة.

حتى الحكومة اليونانية تتقبل أنه من دون شركائها في منطقة اليورو، لن تكون قادرة على الإيفاء بكامل إلتزاماتها.

يشير صندوق النقد الدولي إلى أن التجارة العالمية سوف تشهد "نمواً متواضعاً" خلال العام 2015. كما هو متوقع، بناءاً على العوامل الإقتصادية و الجيوسياسية المتعددة و التي تؤثر في أجزاء من العالم بشكل ثابت إلى حدٍ ما أكثر أو أقل من أماكن أخرى، فإن النمو سوف يكون متغيراً.

إرتفاع الهيمنة الصينية، بالمعنى الإقتصادي، مبني على أساس قوة الصادرات إلى بقية أنحاء العالم.