التحليل الأساسي

كان الأسبوع الماضي أسبوعاً تداولياً قصيراً في العديد من الأماكن حول العالم بسبب عطلة عيد الفصح. كما أن الأسبوع الماضي كان نهاية شهر مارس و نهاية الربع الأول من العام 2013.

يعتبر السوق المحلي في أي دولة في العادة المساهم الأكبر في الناتج القومي الإجمالي لتلك الدولة. اليابان غمرت في إنكماش في الأسعار منذ منتصف التسعينات.

إحتوت مشكلة الهاوية المالية على عنصرين صمما لتركيز عقول صناع القرار في الولايات المتحدة. هذه العناصر كانت سلسلة من الزيادات الضريبية و خفض في الإنفاق الحكومي،

خسرت المملكة المتحة تصنيفها الممتاز الذي كان عند AAA الشهر الماضي عندما قامت وكالت مودي للتصنيف الإئتماني بخفض تقييمها للجدارة الإئتمانية الخاصة بالدولة.

كانت قبرص منكشفة بشكل سيء على الديون اليونانية و العديد من المستثمرين إضطروا بالفعل لتخفيض مطالبهم عندما تمت الموافقة على خطة الإنقاذ الثانية لليونان من قبل الإتحاد الأوروبي و صندوق النقد الدولي.

أنهت جميع المؤشرات الرئيسية حول العالم الأسبوع الماضي على تراجع بسبب القلق وعدم الوضوح المتعلق بالأزمة المالية في قبرص و إحتمالية إعادة إشعال أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو.

الميزان التجاري للدولة هو ببساطة الفرق بين ما تصدره ناقص ما تستورده. في اليابان، الأرقام الصادرة حديثاً تظهر بأن ميزان التجارة مع بقية العالم سلبي للشهر الثامن على التوالي

يوم السبت، و افق الإتحاد الأوروبي و صندوق النقد الدوي على خطة الإنقاذ الخاصة بقبرص و التي قيمتها 10 مليار يورو، و ذلك لمساعدة الدولة على تجنب الإفلاس بسبب إنكاشفها على أزمة الديون اليونانية.

إنتبهت السلطات الصينية لمسألة التضخم للفقاعة العقارية منذ وقت و حاولت السيطرة عليها من خلال زيادة معدلات الفائدة و الإصرار على أن تحسن البنوك إحتياطاتها، مما أدى إلى خنق موارد المال.

كما ذكرنا مؤخراً، تحتاج قبرص إلى إنقاذ لضمان أن الدولة سوف تكون قادرة على إحترام إلتزاماتها. من دون المساعدة، سوف تواجه قبرص تخلف غير منضبط و إحتمالية إفلاس مع حلول شهر مايو.

أنهت جميع الأسواق المالية العالمية الأسبوع الماضي على إرتفاع، وسط بيانات أفضل عن المستهلكين في الولايات المتحدة و أرقام التوظيف المحسنة.

الدخول في الهاوية المالية كان ليؤدي إلى تطبيق آلي للخفض في النفقات و زيادة على الضرائب كما كان يخشى، الأمر الذي كان ليدخل الولايات المتحدة مرة أخرى في الكساد الإقتصادي.

كما نشير في الغالب في هذه المقالات، فإن التوظيف يعتبر مؤشر متأخر للدورة الإقتصادية، حيث تدخل عملية التوظيف عندما يكون أصحاب العمل واثقين بأن كتب الطلبات الخاصة بهم تحتاج إلى المزيد من قوى العمل.

فاز الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في الإنتخابات الرئاسية الفرنسية على الوعد بأن تقوم حكومته بالتخلي بشكل كبير عن الإجراءات التقشفية التي تبناها خصمه، الرئيس السابق "نيكولا ساركوزي".

التوظيف هو مؤشر متأخر للدورة الإقتصادية. يتم فصل الموظفين فقط عندما تكون الأمور سيئة للغاية و تتم إعادة تعيينهم عندما يكون أصحاب العمل على ثقة بأن هناك زيادة في الطلب على أعمالهم التجارية.