يتمتع مجلس النواب الأمريكي، بأغلبية ديمقراطية. قرر المجلس البدء في عملية اتهام دونالد ترامب بسبب مزاعم بأنه تصرف بشكل غير صحيح من خلال مطالبة الرئيس الأوكراني بفتح تحقيق في جو بايدن وابنه هنتر. يُعتبر جو بايدن، نائب الرئيس أوباما، أحد أبرز المرشحين لتحدي السيد ترامب في الانتخابات الرئاسية العام المقبل.
ينبع الأمر من مكالمة هاتفية بين ترامب والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، التي يوجد نسخة منها. في حين كان نائب الرئيس جو بايدن فعالاً في إزالة المدعي الأوكراني (فيكتور شوكين) الذي رأته الولايات المتحدة والحكومات الغربية الأخرى فاسداً. في ذلك الوقت، كان ابنه هانتر يعمل لصالح شركة طاقة هي "بوريزما هولدينجز"، والتي كانت أحد أهداف تحقيقات الفساد التي قام بها شوكين. كانت إدارة أوباما تشعر بالقلق من أن شوكين لم يكن شديداً بما فيه الكفاية في تحقيقاته بشأن الفساد (بما في ذلك ضد شركة بوريزما هولدينجز) واستفادت من طرده. فيما يلي الجزء الأكثر صلة في النص:
ترامب: الشيء الآخر، هناك الكثير من الحديث عن ابن بايدن، وهو أن بايدن أوقف النيابة وأن الكثير من الناس يرغبون في معرفة ذلك، لذا فإن كل ما يمكنك القيام به مع المدعي العام سيكون رائعًا. كان بايدن يتفاخر بأنه أوقف النيابة، وبالتالي إذا نظرت إلى الأمر ... يبدو فظيعًا بالنسبة لي.
لم يتم العثور على أدلة تشير إلى أن جو بايدن اتخذ أي إجراء لصالح ابنه، أو في الواقع، عن أي مخالفات من قبل هانتر بايدن.
تتمثل عملية الاتهام في التركيز على ما إذا كان السيد ترامب قد سعى إلى إشراك قوة أجنبية في التحقيق في منافسه السياسي وبالتالي فهو مذنب بإساءة استخدام السلطة. إن الديمقراطيين في الكونجرس المشاركين في جلسات المساءلة هم بصدد استدعاء أعضاء إدارة ترامب للحصول على أدلة وثائقية.
لقد ظهر وجود نص آخر بين ترامب ورئيس الوزراء الأسترالي، حيث يبدو أن ترامب يطلب من رئيس الوزراء الأسترالي مساعدته بشأن تحقيق مولر في تورط روسي محتمل في انتخابات عام 2016. كان للسيد ترامب سمعة بكونه مديراً لا يرحم في أنشطته التجارية قبل أن يصبح رئيسًا، ويمكن أن تكون هذه العلاقة استمرارًا لأسلوب العمل هذا. ومع ذلك، فإن ما قد يكون مقبولاً في العمل غير مقبول في الحياة السياسية، إذا حاولت استخدام مكتب الرئيس ضد منافس سياسي.