أعلى الخبراء بشأن اقتصاديات بريكسيت، البروفيسور باتريك ماينفورد من جامعة كارديف، أشار بشكل علني بأن بريكست سوف يقتل أقسام كبيرة مما تبقى من قطاع الصناعة البريطاني وتربية الماشية (إن لم يكن ذلك على القطاع الزراعي بالكامل). السبب هو، من وجهة نظره، أن المملكة المتحدة سوف تتجه نحو مستقبل خاي من التعريفات والذي يعني بأن البضائع المنتجة في دول أخرى حيث عوامل البيئة وحقوق العمال ومعايير الإنتاج والحماية الصحية ليست بنفس الصرامة في الإتحاد الأوروبي. البضائع سوف تكون أرخص بكثير وسوف تتدفق إلى السوق البريطاني، ما سوف يفقد الإنتاج المحلي للبضائع المنافسة القدرة على الإستمرار بالعمل. من دون ذكر معايير الصحة النباتية وممارسات تربية الحيوانات، فإن الزراعة البريطانية سوف تكون مهددة من المنافسة الأجنبية على أسس هذا المقياس فقط. يعتقد ماينفورد بأننا سوف نتعايش مع الأمر ونتجه نحو صناعة عالية الجودة واقتصاد مبني أكثر على الخدمة. يرى بأن هذا الأمر يعد المعادل الحديث للضرر التاتشري لمجال التعدين البريطاني والصناعات الثقيلة في الثمانينات. نسي ألم فقدان الوظائف والضرر الإجتماعي الذي جاء مع ذلك الفصل بالبطع.
يعتبر ماينفورد من الأقلية، حتى من بين داعم بريكست، الذين يفضلون خفض التعريفات – للسبب البسيط هو أننا قمنا بالفعل بتقديم إمكانية وصول حرة للسوق الداخلي، فمالذي سوف يدفع أي دولة أخرى لأن تقدم لنا وصول تفضيلي لأسواقها؟
مع استمرار الغموض بشأن بريكست، فإن مؤشر PMI لقطاع الصناعة تباطئ من 52.8 في يناير إلى 52 في فبراير (القيمة فوق 50 تشير إلى التوسع). التعليق على هذه الدراسة من IHC Markit/CIPS يفسر لماذا يعد التوسع الظاهر خبراً سيئاً:
"مخزونات المشتريات ارتفعت هي الأخرى بأعلى وتيرة منذ بداية الدراسة عام 1992 حيث أن مخاوف تأخير المتعاملين والتعريفات وسيناريو بريكست "بدون صفقة" بدت حقيقة للعديدين. ضعف القطاع كانت ظاهرًا كذلك في مستويات التوظيف مع أحد مستويات خسارة الوظائف خلال 6 سنوات ومع كون تفائل الأعمال التجارية عند أدنى المستويات من 2012، فإن من غير المحتمل أن تبدأ الشركات بالتوظيف قريباً".
في الدراسة الحالية، فإن 70% من المشاركين عزوا الحاجة لبناء المخزون والمواد الخام إلى الغموض بشأن بريكست.