في ديسمبر، عززت الولايات المتحدة والصين الآمال بإمكانية التوصل إلى حل لحربهم التجارية والتي تطبئ التجارة العالمية بالإضافة إلى أنها تؤذي الإقتصادين الأمريكي والصيني عندما وافقاً على أنه لن يكون هناك تطبيق إضافي لتعريفات جديدة لفترة 90 يوم من التهدئة. تلك الفترة سوف تنتهي نهاية الشهر القادم.
الجولة الحالية من المفاوضات التجارية الأمريكية الصينية انتهت من دون تحقيق أي تقدم، وزادت من احتمالية موجة متجددة من التعريفات المتبادلة- الولايات المتحدة قامت بتخصيص تعريفات على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار تطبق ما بين 10 و25%.
على الرغم من المأزق، فإن كلا الجانبين قدما ملاحظات إيجابية نوعاً ما، مع إشارة المفاوض الأمريكي، روبرت لايثيزر: "نشعر بأن علينا تحقيق تقدم على بعض المواضع شديدة الأهمية وشديدة الصعوبة"، في حين أنه قال بأن بعض "المواضيع الصعبة جداً" ما تزال لم تحل، ولكنه قال بأنه يأمل بتحقيق التقدم.
المحادثات سوف تستمر في الولايات المتحدة الأسبوع القادم، ويأمل الرئيس الصيني، إكي جينبينج، بأن كلا الجانبين سوف "يواصلا العمل بجد من أجل التوصل إلى اتفاقية مفيدة ومربحة للطرفين".
أشار الرئيس ترامب إلى أن الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاقية بتاريخ 1 مارس عندما يتم فرض التعريفات الجديدة قد يؤجل إن بدأت المفاوضات بتحقيق تقدم جيد.
أسس الحرب التجارية، التي بدأت من الولايات المتحدة، هو أن الولايات المتحدة تشعر بأن الصين تفضل شركاتها على حساب الشركات الدولية (حسناً، الأمريكية!) المنافسة من خلال المساعدات والأشكال الأخرى من الدعم. وتسعى إلى تحقيق تغيرات في السياسات الإقتصادية الصينية وترغب بأن تقوم الصين بالمزيد لحماية ما تقول بأنه حقوق ملكية فكرية أمريكية. الهدف الآخر هو دعم الصادرات (وإمكانية الوصول) الأمريكية إلى السوق الصيني. في حين أن الصين مستعدة لشراء المزيد من البضائع الأمريكية (بالأخص أشباه الموصلات وفول الصويا) فإن تغيير في السياسات الإقتصادية سوف يقابله معارضة شديدة.
هناك توقع في بعض الدوائر الصينية بأن الولايات المتحدة تسعى إلى استخدام ذريعة الحرب التجارية لكبح ارتفاع الصين كقوة اقتصادية عظمى والحد من نفوذها العالمي.