مستوى النمو في بريطانيا خلال الربع الثالث هو الأفضل منذ عام 2016

سجل الإقتصاد البريطاني نمو ربع سنوي عند 0.6% خلال الربع الثالث من 2018، وهو أفضل نمو ربع سنوي منذ الربع الرابع لعام 2016- أو بعبارة أخرى، أفضل أداء منذ أن صوتت المملكة المتحدة لصالح بريكسيت.

تأتي قراءة مكتب الإحصاءات الوطنية متماشية مع توقعات بنك إنجلترا الوطني، ولكن التحليل الأدق يظهر بأن الأداء الجيد كان خلال بداية الفرة (يوليو) ولم يكن الأداء مشابهاً خلال الشهرين التاليين. يتوقع بأن يكون فصل الصيف الذي كان أدفئ هذا العام قد ساعد في دعم الأرقام، حيث شجع المستهلكين على الإنفاق أكثر.

بما أن النمو قد تباطئ في شهري أغسطس وسبتمبر إلى حال من عدم النمو على الإطلاق، يتوقع المحللين بأن يكون رقم النمو خلال الربع الثالث حالة فردية. قطاع الخدمات، الذي يعد القطاع المسيطر في الإقتصاد البريطاني، والمسؤول عن حوالي 80% من الناتج، تمكن من النمو بنسبة 0.3% فقط خلال الفترة. تمكن قطاع الإنشاءات من تحقيق نمو مبهر خلال الربع الثالث عند 2.1%، مدعوماً بالجو الجيد بلا شك. تحسن قطاع صناعة السيارات نوعاً ما خلال الربع الثالث، حيث ساهم في تقدم طفيف في نمو قطاع الصناعة. تحسن الإنفاق العائلي بنسبة 0.5% خلال الفترة، ولكن التراجع بنسبة 1.2% في قطاع الإستثمارات يعد سبباً للقلق. يتوقع المحللين بأن الإستثمار القادم سوف يحقق نمو متواضع عند 0.2%، ولكن التراجع يعني بأن الإستثمار قد سجل 3 أرباع متتالية من الأرقام الهابطة. بريطانيا التجارية العالمية الشجاعة على ما يبدو غير جذابة للمستثمرين، سيد جونسون!

بقيت مبيعات السيارات المحلية ضعيفة، في حين نمى الإنتاج نسبة إلى الربع الثاني، إلى أنه تراجع على الأسس السنوية. التوسع الذي شهدناه خلال الربع الثالث يعود بدرجة كبيرة إلى الصادرات، الأمر الذي يتعرض للتهديد من بريكسيت، إن تضرر الإنتاج الفوري بسبب خسارة التداول السلس أو فرض التعريفات تحت قواعد منظمة التجارة العالمية في سيناريو عدم وجود صفقة.

أشار روب كنت-سميث، رئيس الحسابات الوطنية في مكتب الإحصاءات الوطنية، ملخصاً البيانات: "شهد الإقتصاد صيفاً أقوى، على الرغم من أن النمو الإقتصادي طويل الأجل ما يزال خافتاً. هناك بعض مؤشرات الضعف في سبتمبر، مع تباطئ مبيعات التجزئة وتراجع في مشتريات السيارات محلياً. ولكن، صناعة السيارات للتصدير نمت خلال ربع السنة، ما دعم قطاع المصانع. في هذه الأثناء، واردات السيارات تراجعت بشكل كبير، ما ساعد في تحسين ميزان التجارة البريطاني".

متوسط النمو الربع سنوي في المملكة المتحدة هو 0.6% بين عامي 1955 و2018، مع كون أعلى مستوى عند 5% (الربع الأول من 1973) وانكماش قياسي عند 2.7% (الربع الأول من 1974).

طاقم ديلي فوركس
يتألف طاقم ديلي فوركس من محللين وباحثين من دول عربية وأجنبية مختلفة، يراقبون حركة سوق التداول وأسعار العملات على مدار اليوم بهدف توفير أدق وأسرع التحاليل الفنية والأساسية ووجهات نظر متنوعة وفريدة من نوعها لجمهور المتصفحين والمتداولين.