شراء سيارة جديدة للفرد أو الشركة يعتبر بالتأكيد إنفاق اختياري يجب أن لا يتم. في أوروبا، يستمر بيع السيارات الجديدة بالنمو مع توقع ارتفاع مبيعات السيارات الجديدة في ألمانيا وإسبانيا بنسب 4 و 4.7% على التوالي هذا العام. في إيطاليا وفرنسا، فإن النمو أقل عند 2.5% و 2.8%، مع توقع ارتفاع مبيعات السيارات الجديدة في أوروبا الغربية بشكل عام بنسبة 0.5%.
بالمقابل، تتوقع وكالة التصنيف الإئتماني، مودي، بأن مبيعات السيارات في المملكة المتحدة سوف تتراجع بنسبة 5.5% هذا العام نتيجة للتراجع في إنفاق المستهلكين. التراجع يعود إلى عدد من العوامل، من بينها الغموض بشأن بريكسيت (هذا الأمر يؤثر في مشتريات الأعمال التجارية على الأغلب) والتراجع في قيمة الجنيه مقابل اليورو منذ الإستفتاء والتراجع في القوة الإنفاقية بما أن التضخم تجاوز النمو في الأجور والغموض بشأن مستقبل سيارات الديزل والتي اعتبرت مساهم كبير في التلوث المناخي الحضري وقد تواجه حضراً أو المزيد من القيود في المستقبل. التراجع يجعل قطاع صناعة السيارات البريطاني الأسوء أداءاً في أي اقتصاد أوروبي رئيسي، من حيث المبيعات.
وصلت مبيعات السيارات البريطانية إلى رقم قياسي عند 2.7 مليون سيارة جديدة عام 2016 وفقاً لجمعية صناع وتجار السيارات (SMMT) في خامس سنة من تحسن المبيعات. تظهر بيانات الجمعية بأن مبيعات السيارات الجديدة تراجعت بنسبة 5.7% العام الماضي، ما يعني بأن المبيعات الجديدة سوف تتراجع بأكثر من 10% خلال عامين. تشير البيانات إلى أن النمط نفسه سوف يكون في 2019. سوف يترك هذا الأمر صناعة السيارات البريطانية الوحيدة التي تواجه التراجع في أوروبا.
مكتب مسؤولية الموازنة يتوقع نمو أفضل بقليل في المملكة المتحدة هذا العام، بإرتفاع من 1.4% إلى 1.5% مع توقعات تضخم عند 2% مع نهاية 2018. ولكن، حتى التوقعات الأكثر تفائلاً تضع النمو البريطاني في قاع دول مجموعة الـ 20.