كان جاكوب زوما يواجه العديد من تهم الفساد و قد خسر دعم جميع الرتب العليا في حزب المؤتمر الأفريقي، وبالتالي استسلم للأمر الحتمي واستقال من رئاسة جنوب أفريقيا. سوف يكون من الشيق الآن أن نرى ما إن كان سوف يكون هناك متابعة لهذه الإتهامات أو أنه سوف يسمح له بالإختفاء بإسم مراوغة "السلام والمصالحة". الفساد ربما يكون أكبر تهديد يواجه أفريقيا، وقد وصل إلى أعلى المستويات، ولكن لم يتم القيام بأي إجراءات بشأنه.
حل "كريل رامافوسا" محل زوما، وهو قائد قديم في حزب المؤتمر الأفريقي. تولى قيادة الدولة التي كانت تعتبر في وقتٍ ما القوة الإقتصادية القادمة إلى جانب البرازيل وروسيا والهند والصين، ما يعرف بإسم اقتصاديات BRICS. ولكن النمو الإقتصادي تحت زوما كان خافتاً جداً وعند معدل 1.4% فقط خلال العقد الماضي من الزمان، مقارنة بمعدل النمو المعياري في الدول الناشئة والذي هو عند 5%. تمتلك البلاد أحد أضعف سجلات توزيع الثروات في العالم، مع رقم GINI عند 60، حيث يكون رقم المشاركة الكاملة للثورة = 0، ورقم إمتلاك شخص واحد للثروة = 100 على مقياس GINI. لدى دول الشمال مؤشرات GINI في متوسط العشرينات، والمملكة المتحدة عند ارتفاع الثلاثينات والولايات المتحدة تصل إلى الأربعينات.
بالإضافة إلى محاربة الفساد و المحسوبيات، يواجه الرئيس الجديد تحديات بشأن إعادة توزيع الأراضي والتعليم والبنية التحتية (الطرق والطاقة والإتصالات، إلخ)، والدين العام والإصلاحات الإقتصادية. وهذا لن يحدث خلال ليلة وضحاها.
مستويات البطالة الرسمية مقلقة عند 26.7% (متراجعة من ارتفاع 31.2% في الربع الأول من 2003) و التضخم عند 4.7% (كان أدنى مستوى عند 0.2% في يناير 2004 و معد 9.13% (1968- 2018)، وأعلى مستوى عند 20.7% عام 1986). الدين العام وصل إلى 50% من الناتج القومي الإجمالي والذي كان عند 344 مليار دولار (تقديرات عام 2016).
الدولار الأمريكي وصل إلى 5.6148 راند في نوفمبر 2004، واليوم يعادل 11.7160 راند، بعد أن كان قد وصل إلى ارتفاع 16.892 راند في يناير 2016. إن بدى أن اقتصاد جنوب أفريقيا سوف يتعافى تحت الرئيس الجديد، فإن الراند قد يرتفع مرة أخرى مقابل العملات الأخرى.