على الرغم من محادثات الأزمة مع الحكومة خلال نهاية الأسبوع، فإن شركة الإنشاءات الكبرى في بريطانيا، Carillion، توقفت عن التداول بسبب ديون ضخمة تقدر بحوالي 1.5 مليار جنيه. الشركة هي ثاني أكبر شركة إنشاءات في بريطانيا مع 20000 موظف في المملكة المتحدة و 43000 موظف حول العالم.
دخلت Carillion بشكل قوي في ما يعرف بـالشراكات بين القطاع الخاص والعام، والذي يتضمن شركات خاصة تقوم بمشاريع إنشاءات وصيانة عامة للقطاع الحكومي. هذه الأنشطة شهدت اشتراك Carillion في نطاق واسع من الأنشطة في المملكة المتحدة، بما في ذلك إنشاء المستشفيات والطرق وعقود الصيانة للمساكن العسكرية والسجون ومشاريع إعادة التطوير، بما في ذلك المشروع المرموق لإعادة تطوير محطة باتيرسيا للطاقة في لندن، ومشاريع بنية تحتية مثل مشروع HS2 وخدمات تقديم وجبات المدارس وحتى أسرة المستشفيات.
بطبيع الحال، تعمل هذه الشركة مع شبكة واسعة من المتعهدين، والعديد منهم عبارة عن أعمال تجارية صغيرة قد يتهدد وجودها جراء إفلاس Carillion، وهيدد المزيد من الوظائف و تقديم الخدمات لعدد من مشاريع الشراكة بين القطاعين الخاص والعام في البلاد. لنقدم فكرة عن حجم المشكلة، فإن جهاز Build UK، وهو جهة تجارية بريطانية، يقدر أن ما بين 250000 إلى 300000 هو المال المستحق حالياً من Carillion. العديد من هذه الشركات من غير المحتمل أن تحصل على المال والذي قد يكون له تأثير ينتقل إلى أسفل السلسلة. في العام 2016، أنفقت Carillion 952 ملين جنيه على العقود الفرعية ومع الموردين في المملكة المحدة، من غير الواضح ما هي قيمة الفواتير الغير مدفوعة للشركات الأخرى في المملكة المتحدة.
قاتل الحكومة بأن المتعاقدين العاملين على المشاريع العامة لمصلحة Carillion سوف يحصلون على أموالهم، ولكن العاملين مع الشركة على مشاريع خاصة سوف يحصلون على مثل هذه الحماية لمدى 48 ساعة. العديد من المتعهدين سوف يترددون في العمل تحت هذه الظروف إلا أن وضع آليات لحصولهم على المال مباشرة من الحكومة، بما أنهم سوف يكونون في نهاية دائني Carillion.
من المحتمل أن يكون هناك بعض الآثار السياسية السلبية من طريقة تعامل الحكومة مع عقود Carillion، حيث أن الإتهامات أنها مستمر في ترسية عقود بمليار جنيه في الوقت الذي تعلم فيه أن الشركة تواجه مصاعب.