مجال صناعة السيارات الأوروبية متكامل بشكل عالي مع قطع الغيار المنتجة في دولة معينة غالباً ما تعبر الحدود الوطنية عدة مرات قبل أن تجمع في النهاية في سيارة في دولة أخرى. صلاحية سلاسل الإنتاج تتضمن مثل هذا التعاون الأوروبي تتضمن المملكة المتحدة بعد بريكسيت، كانت محل شك منذ فترة طويلة. بما أن جميع الدول المرتبطة في هذا الباليه التكنولوجي هي حالياً في السوق الموحدة والإتحاد الجمركي، فإن مكونات السيارات يمكن أن تتحرك عبر الدول الأوروبية على أساس "الوقت المناسب" من دون دفع أي تعريفات أو الحاجة لأي تفتيش جمركي. يبدو بأن من غير المحتمل بشكل متزايد أن تكون المملكة المتحدة قادرة على الإستمرار في المشاركبة بهذا النوع من العملية التجميعية عندما تنتهي الفترة الإنتقالية (إن تم الإتفاق عليها) في أواخر 2020.
الغموض بشأن بريكسيت والتبعات الإقتصادية الأوسع له بعد مجال صناعة السيارات إلى جانب الغموض لدى المستهلكين بشأن مستقبل سيارات الديزل، اجتمعت للضغط على مبيعات السيارات البريطانية للمرة الأولى خلال 6 سنوات. وفقاً لجمعية صناع وتجار السيارات (SMMT)، هناك تراجع بنسبة 5.7% في تسجيل السيارات الجديدة عن رقم 2016 عند حوالي 2.5 مليون تسجيل. الغموض بشأن مستقبل سيارات الديزل والتي كانت مرتبطة بالمخاوف بشأن التلوث الجوي والصحة البشرين وعرضة للضرائب المرتفعة، كانت مسؤولة عن تراجع بنسبة 17.1% في المبيعات. انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون المحسوب للسيارات الجديدة ارتفع للمرة الأولى خلال 20 عاماً بنسبة 0.8% عن رقم 2016 بسبب التحول في موازين المبيعات بين سيارات الديزل والبنزين، حيث أن سيارات الديزل تستلك وقود أقل، وبالتالي تنتج ثاني أكسيد كربون أقل لكل كيلومتر تقطعه السيارة مقارنة بسيارات البنزين.
يأتي التراجع في المبيعات على خلفية عامين قياسين لمبيعات السيارات الجديدة وكان سادس أفضل رقم في تاريخ مبيعات السيارات البريطانية وثالث أفضل رقم خلال عقد من الزمان. ولكن، قال رئيس SMMT التنفيذي، مايك هاويس، بأن المجال يتوقع تراجع إضافي بنسبة تتراوح ما بين 5 و 7% في المبيعات خلال العام 2018.
في حين أن الحيرة بشأن مستقبل سيارات الديزل على خلفية التلوث قاد إلى تراجع في المبيعات، فقد لام السيد هاويس الغموض بشأن بريكسيت بكونه عامل مساهم: "من غير شك أن ما شهدناه منذ ]استفتاء عام 2016[ هو خفض في النمو الإقتصادي ... وتظهر مؤشرات ثقة المستهلك أن رغبة الناس في شراء الأشياء الغالية تراجعت. أسعار الصرف تتنامى وسوف تدفع بسعر السيارات للأعلى بما أن 86% من السيارات التي نشتريها في المملكة المتحدة مستوردة وأغلبية القطع التي تدخل في صناعة السيارات البريطانية هي كذلك مستوردة".