هناك درجة من التفائل بشأن الإقتصاد البريطاني والآمال الأقوى على نتيجة أكثر تفضيلاً لمفاوضات بريكسيت ساعدت في تقدم الجنيه إلى المستوى الذي لم يصله منذ الأيام التي سبقت استفتاء الإنفصال عن الإتحاد الأوروبي في أواخر يونيو 2016. يقول المحللين بأن الجنيه مهيئ لتسجيل أفضل أداء شهري له منذ 9 سنوات مقابل الدولار الأمركي، بعد أن اختبر تقدم بنسبة 6% منذ بداية هذا العام. في حين أن التقدمات السابقة للجنيه كانت بسبب الضعف العام في الدولار، فإن المحللين حريصون على الإشارة إلى أن المستثمرين ينظرون الآن إلى الجنيه بناءاً فقط على مزاياه الخاصة. هذا الأمر واضح من بيانات يوم الجمعة الماضية والتي أظهرت بأن وضعيات الشراء الصافية على الجنيه البريطاني ارتفعت إلى أعلى مستوياتها خلال 3 سنوات ونصف الأسبوع الماضي.
كما ورد من لندن في تمام الساعة 11:00 بتوقيت غرينيتش، تداول زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي عند 1.4263$، بتقدم 0.17% وكان الزوج قد وصل سابقاً إلى أعلى مستوى خلال الجلسة عند 1.4329$، في حين أن أدنى مستوى كان عند 1.4212$. يتداول زوج اليورو/الجنيه البريطاني عند 0.87035 بنس، بتراجع 0.12414%، وكان الزوج قد تراوح بين أدنى مستوى خلال الجلسة عند 0.86857 بنس وأعلى مستوى عند 0.87209 بنس.
مفاوضات بريكسيت ما تزال ضاغطة
الأخبار من منطقة اليورو ساعدت هي الأخرى في المحافظة على تقدم الجنيه. في عطلة الأسبوع الماضي، أشار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون إلى أن بريطانيا بإمكانها الحصول على صفقة مخصصة للتجارة مع الإتحاد الأوروبي. "الصفقة التفضيلية" هي أحد الأهداف الرئيسية لرئيسة الوزراء ثيريزا ماي، وعلى الرغم من وجود شكوك حول حصول عرض بريكسيت الحالي من رئيسة الوزراء على القبول، فإن أغلبية المصادر الداخلية تعتقد بأن النتيجة النهائية سوف تكون تفضيلية. في وقت متأخر من العام الماضي، كانت السيدة/ ماي قادرة على تأمين اتفاقية لنقل النقاش نحو التحول التجاري.